أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، أن بلاده قادرة على إعادة بناء منشآتها النووية في حال تعرضت للتدمير، مؤكداً أن "القدرات النووية الإيرانية ليست محصورة في البنى التحتية بل محفوظة في عقول علمائها".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بزشكيان قوله: "ليس صحيحاً أنه إذا دُمرت منشآتنا بالقنابل سينتهي كل شيء، فهذه القدرات موجودة في أذهان علمائنا، وسنعيد بناءها مهما فعلوا".
وفي السياق ذاته، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن الموقع الثالث لتخصيب اليورانيوم الذي أُعلن عنه مؤخراً، قد تم إنشاؤه بالفعل، وهو جاهز للتشغيل فور تزويده بالمعدات، وذلك في رد مباشر على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وأكد بزشكيان، في تصريحات إضافية لوكالة الأنباء الألمانية، أن أساس المحادثات مع الولايات المتحدة يجب أن ينطلق من توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، مشدداً على أن "إيران لن ترضخ للتهديدات أو الضغوط".
وأضاف، "لن نقبل أن نُجبر على وقف أبحاثنا، ثم ننتظر إذنًا للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة".
وخلال زيارة لمحافظة إيلام غرب البلاد، مساء الأربعاء، تساءل بزشكيان: "من الذي منحهم الحق في أن يطلبوا منا تفكيك صناعتنا النووية؟ لن نتهاون أبداً... وسياستنا واضحة: لن نصنع قنبلة نووية، وقد أكد المرشد ذلك".
كما اعتبر الرئيس الإيراني أن امتلاك بلاده للتكنولوجيا الصاروخية ساهم في ردع الهجمات، قائلاً: "في الماضي، كان صدام يقصف مدننا يوميًا، لكن عندما طوّر علماؤنا الصواريخ، لم يعد قادراً على ذلك".
من جهته، صعّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، من لهجته، مشيرًا خلال اجتماع لقادة منظمة "الباسيج" في طهران، إلى أن "العدو يهددنا بخوض معركة عسكرية"، قائلاً: "نحن مستعدون لكل سيناريو، ولدينا استراتيجية عسكرية واضحة. نرى عمق أهداف العدو، وإذا فُكت قيودنا، فسنحقق انتصارات تجعله يندم".