أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، قصفه 200 هدف داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدًا استعداده لجميع السيناريوهات، وقدرته على الدفاع عن البلاد دون الحاجة إلى دعم الحلفاء.
وفيما نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن القوات الإسرائيلية حاولت مجددًا استهداف مركز "فوردو" النووي الإيراني، الواقع بالقرب من مدينة قم، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجار قوي في مدينة أصفهان، حيث يُعتقد أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت مفاعل أصفهان النووي.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ موجة هجمات تاسعة ضد أهداف داخل إيران.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الجمعة أنه يواصل تنفيذ ضربات ضد أهداف عسكرية ونووية في الأراضي الإيرانية.
وأفاد الجيش أيضًا أنه بدأ نشر قوات احتياط "في جميع ساحات القتال في أنحاء البلاد"، وذلك بعد تنفيذه ضربات جوية، معتبرًا ذلك ضمن "الاستعدادات للدفاع والهجوم في جميع الساحات". وأضاف في بيانه: "بدأنا نشر جنود احتياط من وحدات مختلفة في جميع ساحات القتال في أرجاء إسرائيل عقب الضربات على إيران".
وفي السياق، أعلن مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن بلاده ستواصل عملياتها "حتى نتأكد من أننا قضينا على التهديدات من إيران".
وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت طائرتين مسيرتين إيرانيتين فوق منطقة طبريا.
وفي المقابل، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن مصدر أمني نفيه صحة تقارير إسرائيلية عن إطلاق طهران طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن "الرد الإيراني سيحدث في المستقبل القريب".
وبعد ساعات من الغارات الإسرائيلية، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده سترد "برد مشروع وقوي" يجعل إسرائيل "تندم"، مضيفًا أن الهجمات استهدفت طهران وعددًا من المدن، وأسفرت عن استشهاد عدد من الأطفال والنساء، ومجموعة من المواطنين، بالإضافة إلى قادة عسكريين وعلماء في المجال النووي.
بدورها، اعتبرت الحكومة الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي على منشآتها العسكرية والنووية هو بمثابة "إعلان حرب"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك. وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه "إعلان حرب"، ودعا المجلس إلى "التحرك على الفور".
الـــمــــزيــــــــــد
