في تطور غير مسبوق، أعلنت مصادر إسرائيلية أن عملية "الأسد الصاعد"، التي نُفذت فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين في إيران، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة، وقائد الحرس الثوري، وقائد القوات الجوية، إضافة إلى رئيس سابق للمجلس الأعلى للأمن القومي.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الخسائر صدمة كبيرة داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية، مع احتمالات بتأثير مباشر على قدرة طهران في الرد الفوري والمنظم على الهجمات الإسرائيلية.
اللواء محمد باقري
شغل محمد باقري منصب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية منذ عام 2016، وكان مسؤولًا عن الإشراف على جيش يتجاوز قوامه نصف مليون عنصر، وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
بحسب وثائق وزارة الخزانة الأميركية (2019)، تعتبر هيئة الأركان العامة، التي ترأسها باقري، أعلى سلطة عسكرية في البلاد، وتتحكم في رسم وتنفيذ السياسات الدفاعية.
خضع باقري لعقوبات أميركية بسبب دوره في "قمع الشعب الإيراني وتصدير الإرهاب"، وسبق أن ظهر في صور مع قوات إيرانية تقاتل في سوريا. كما التقى في نيسان الماضي وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في زيارة نادرة، وردًا على هذا اللقاء، نقلت "رويترز" أن الرياض حذّرته من أن عرض واشنطن للتفاوض هو الفرصة الأخيرة لتفادي الحرب مع إسرائيل.
اللواء حسين سلامي
حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإسلامي منذ 2019، وأحد أقوى الشخصيات في النظام الإيراني، حيث يشرف على المؤسسة العسكرية الأكثر نفوذاً والتي ترتبط مباشرة بالمرشد الأعلى علي خامنئي.
تولى سلامي قيادة العمليات الخارجية للحرس الثوري، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة الإقليمية، مثل "حزب الله" و"الحوثيين"، وكان مسؤولًا عن الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في نيسات وتشرين الأول 2024.
وتشير تقارير إلى أنه تفقد منشآت عسكرية تحت الأرض ساهمت في تلك الهجمات، وأظهرت لقطات رسمية له وهو يسير فوق أعلام إسرائيل وأميركا.
كان سلامي على رأس الحرس الثوري أيضًا عند إسقاط الطائرة الأوكرانية عام 2020، والتي قُتل فيها 176 مدنيًا، في حادثة أثارت موجة غضب دولية.
علي شمخاني
علي شمخاني أحد أبرز مستشاري المرشد الإيراني، وشغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 2013 و2023. مثّل طهران في محادثات المصالحة التاريخية مع السعودية برعاية صينية، وكان يُعتبر أحد رموز الدبلوماسية الإيرانية المتقدمة.
ورغم إقالته المفاجئة العام الماضي، ظلّ شمخاني على مقربة من دوائر صنع القرار، ولعب دورًا في ملفات حساسة، أبرزها ملف المفاوضات النووية مع واشنطن. وفي تصريحات سابقة، حذر من أن طهران قد تطرد مفتشي الأمم المتحدة إذا شعرت بالتهديد.
أمير علي حاجي زاده
قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، ويُعد أمير علي حاجي زاده من أبرز مهندسي برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
كان حاجي زاده العقل المدبر للهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل في نيسان 2024، وأشرف سابقًا على الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق عام 2020.
وقالت إسرائيل أنه قُتل إلى جانب عدد من كبار قادة القوات الجوية الإيرانية خلال غارة استهدفت مركز قيادة تحت الأرض غرب إيران.
الـــمــــزيــــــــــد
