اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 14 حزيران 2025 - 19:57 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

حرب إسرائيل وإيران مرشحة للاستمرار طويلًا!

حرب إسرائيل وإيران مرشحة للاستمرار طويلًا!

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها أن الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران يمثل مواجهة بين التفوق الجوي الإسرائيلي وضرباته السريعة، من جهة، والتحصينات الدفاعية الإيرانية، خصوصاً حول المنشآت النووية، من جهة أخرى.


وترجح الصحيفة أن يكون هذا الصراع طويلاً إذا كان هدف إسرائيل القضاء على القدرات النووية لطهران.


وأكدت بورجو أوزجيليك، الباحثة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، أن حجم الهجوم الإسرائيلي قد يعيد تشكيل المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط، عبر استهداف القيادة العسكرية والبنية التحتية النووية الإيرانية. وأشارت إلى أن عمق ودقة الضربات، التي وصلت إلى قلب طهران وأسفرت عن مقتل شخصيات بارزة مثل سلامي، تكشف عن اختراق استخباراتي إسرائيلي كبير، وحالة تدهور في منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، معتبرة أن هذه الضربات تمثل لإيران إهانة استراتيجية عميقة وليست مجرد خسارة تكتيكية.


يُذكر أن إيران تجري تخصيبها النووي في موقع مدفون على عمق حوالي 8 أمتار تحت الأرض، ومحمي بخرسانة مسلحة وصخور صلبة. وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي إيفي ديفرين أن القصف استهدف هذه المنطقة تحت الأرض والبنية التحتية المرتبطة بها، وأحدث ضرراً كبيراً في الموقع.


وفي الوقت نفسه، أعلنت الموساد الإسرائيلي أنها نفذت مزيجاً من هجمات الكوماندوز، مصحوبة بضربات من طائرات مسيرة متمركزة مسبقاً، على غرار الهجمات الأوكرانية الأخيرة على قواعد جوية روسية، مستهدفة أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. ورغم أن بعض هذه الادعاءات تحمل طابعاً دعائياً، إلا أن الواقع العسكري يشير إلى ضعف فاعلية الدفاع الجوي الإيراني وعدم وقوع إصابات بين سلاح الجو الإسرائيلي.


تكمن الصعوبة بالنسبة لإسرائيل في أن المنشآت النووية الإيرانية محصنة بشكل كبير، ولم تستهدف إسرائيل منشأة تخصيب ثانية في فوردو، المدفونة على عمق 80 إلى 90 متراً، وهي تقع خارج نطاق أقوى صواريخها المعروفة.


ويحتاج تدمير منشأة نطنز، وفقاً لتحليل المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إلى ضربات متكررة على نفس الهدف لتتمكن القنابل من اختراق التحصينات الداخلية وتفجير المنشأة بنجاح. كما أن تدمير منشأة فوردو يتطلب استخدام قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تزن نحو 14 طناً ولا يمكن إطلاقها إلا من قاذفات بي 2 الأميركية.


تتمتع إسرائيل بتفوق جوي شبه كامل، ما سمح لها بمواصلة الضربات حتى يوم الجمعة، مستهدفة مناطق جديدة مثل تبريز. أما الرد الإيراني، فكان باستخدام مسيرات بطيئة تستغرق نحو 7 ساعات للوصول إلى إسرائيل، لكن طهران تمتلك خيارات عسكرية أخطر مثل آلاف الصواريخ الباليستية عالية السرعة.


وتقع منطقة كرمانشاه غرب إيران، التي تحتوي على منصات إطلاق صواريخ باليستية مدفونة داخل الوديان، ضمن الأهداف التي استهدفتها الضربات، حيث يعد تعطيل أو تدمير هذه المواقع أمراً شديد الصعوبة. وستظهر قوة الرد الإيراني الحقيقية إذا ما شنت طهران هجوماً صاروخياً مضاداً.


خيارات إيران تشمل أيضاً شن هجمات إلكترونية أو إرهابية، إلا أن أي ضربات على أهداف أميركية قد تؤدي إلى تدخل واسع للولايات المتحدة. وبالنظر إلى قوة التحصينات الإيرانية، إلى جانب التفوق الجوي الإسرائيلي، تشير تقارير إلى احتمال استمرار الحملة العسكرية لأسابيع عدة، وفي حال لم تخضع إيران، قد يستمر الصراع لفترة غير محددة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة