كشفت "القناة 13" الإسرائيلية، مساء السبت، أن السلطات الإسرائيلية قامت بإجلاء عائلات عدد من الوزراء والمسؤولين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى ملاجئ محصّنة تحت الأرض، وذلك خشية استهدافهم من قبل إيران.
وأوضحت القناة أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب مخاوف أمنية حقيقية من احتمال تعرّضهم لهجوم إيراني، ردًا على العملية العسكرية التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقًا للتقرير، نُقل أفراد عائلات الوزراء، ومن بينهم أعضاء في "الكابينت" (المجلس الوزاري الأمني المصغر)، إلى شقق سكنية في مواقع غير معروفة بعيدًا عن أماكن إقامتهم الأصلية، تزامنًا مع انطلاق الهجوم الجوي الإسرائيلي.
وأفادت القناة بأن بعض العائلات أُسكنت في مجمّعات سكنية آمنة، فيما نُقل آخرون إلى شقق بديلة غير مسجلة ضمن عناوينهم الرسمية.
وجاء هذا الإجراء مباشرة بعد الغارة الجوية الافتتاحية، وسط قلق متصاعد من أن إيران قد تسعى إلى إيذاء مسؤولين إسرائيليين أو أفراد من عائلاتهم.
وفي السياق ذاته، أشارت القناة إلى أن القيادة الإسرائيلية تدير الحرب حاليًا من داخل مخبأ تحت الأرض، لا يتواجد فيه سوى رئيس الوزراء نتنياهو والوزراء المعنيين، دون حضور أي مسؤولين آخرين أو من أفراد العائلة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق فجر الجمعة، 13 يونيو، عملية عسكرية واسعة ضد إيران، حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت منشآت عسكرية ونووية، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، إلى جانب علماء بارزين في البرنامج النووي.
وردّ الحرس الثوري الإيراني بإطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، حيث شنت إيران موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، من الشمال حتى الجنوب.
وأسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة العشرات، بالإضافة إلى أضرار جسيمة، خاصة في مدينة تل أبيب وسط البلاد.