وافق مجلس بلدية العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأحد، على تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في الدائرة السادسة إلى "الشهيد السيد حسن نصر الله".

وكانت إيران قد أطلقت اسم خالد الإسلامبولي على الشارع المذكور، تيمّناً بالعسكري المصري الذي اغتال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981.

وفي تعليق على الخطوة، أكد مصدر مصري مسؤول لصحيفة "الشرق الأوسط"، يوم الأربعاء، أن "تغيير الاسم يُعتبر خطوة مهمة لتأكيد حسن النيات، لكنها ليست حجر الزاوية لعودة العلاقات الكاملة بين البلدين"، مشيراً إلى وجود "ملفات أخرى أكثر أهمية في نظر القاهرة".
وشدّد المصدر على أن "قرار القاهرة الأخير بالتقارب مع طهران يستند أساساً إلى السعي لعودة الاستقرار إلى المنطقة، ووقف تهديد الأمن العربي"، لافتاً إلى أن مصر تنتظر من إيران أن تؤكد حسن نياتها، خصوصًا عبر الضغط على الحوثيين لوقف استهداف السفن في البحر الأحمر، وهو ما ألحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد المصري نتيجة الخسائر التي تكبّدتها قناة السويس.
وكان المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، علي رضا ناد، قد أعلن مساء الثلاثاء لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أن قرار تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، المعروف أيضاً باسم "الوزراء" في المنطقة السادسة من طهران، جاء بعد مناقشات داخل لجنة تسمية الشوارع، حيث طُرحت عدة أسماء بديلة ستُعرض في جلسة عامة للمجلس البلدي الأسبوع المقبل للتصويت النهائي.
وأشار ناد إلى أن القرار يندرج ضمن جهود إيران لتعزيز العلاقات مع مصر، لا سيما بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة مطلع حزيران الحالي.
ويُذكر أن تسمية الشارع باسم خالد الإسلامبولي، الذي نفّذ عملية اغتيال الرئيس المصري الأسبق خلال عرض عسكري في ذكرى حرب تشرين الأول 1973، كانت مصدر توتر في العلاقات المصرية - الإيرانية، ما يجعل خطوة تغيير الاسم مؤشراً على بداية تحسن العلاقات، بحسب مراقبين.
وقد شهدت العلاقات بين البلدين انفراجة ملحوظة مؤخرًا مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدداً من كبار المسؤولين المصريين. وشملت الزيارة جولة رمزية لعراقجي في منطقة خان الخليلي التاريخية، حيث أدى صلاة المغرب في مقام الإمام الحسين، وتناول العشاء في مطعم نجيب محفوظ.
يُشار إلى أن السيد حسن نصر الله، الأمين العام السابق لـ"حزب الله" اللبناني والمقرّب من إيران، استشهد في 27 أيلول 2024، في غارات عنيفة شنّها الطيران الإسرائيلي على مقر للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.