أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن إيران أطلقت صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المدن، من بينها تل أبيب والقدس، في أحدث فصول التصعيد العسكري بين البلدين.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر مرور الصواريخ الإيرانية فوق مناطق لبنانية، وسط حالة من الذعر بين السكان، في مشهد غير مسبوق يكشف اتساع رقعة الاشتباك الإقليمي.
وأفادت مراسلة "العربية" بأن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت صواريخ في أجواء حيفا وتل أبيب، فيما سقطت عدة صواريخ إيرانية داخل مدينة حيفا. في الوقت نفسه، أكدت وسائل الإعلام الرسمية في إيران إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال الإسعاف الإسرائيلي: "نتعامل مع 3 مواقع سقطت فيها الصواريخ في حيفا"، مضيفا أن هناك 7 إصابات نتيجة سقوط الصواريخ".
كما سقطت صواريخ إيرانية في الضواحي الجنوبية لتل أبيب، وتحديدًا في كريات جات وكنيس، ما أدى إلى اندلاع حرائق.
وفي تصعيد لافت، حذّرت القوات المسلحة الإيرانية سكان "الأراضي المحتلة" من البقاء فيها، داعية إياهم إلى المغادرة فوراً "حفاظاً على حياتهم"، على حد وصفها. وأضاف متحدث عسكري باسم طهران أن لدى إيران "بنك أهداف شامل داخل الكيان الصهيوني"، ملوّحاً باستهداف "النقاط الحيوية مباشرة في حال استمر العدوان".
من جهته، فعّل الجيش الإسرائيلي منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الهجمات، داعياً السكان إلى التزام الملاجئ حتى إشعار آخر. وقال في بيان: "صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران. نقوم حالياً بعمليات اعتراض وننفذ ضربات عند الضرورة لإزالة التهديد".
ويأتي هذا التطور في اليوم الثالث من المواجهات المباشرة بين طهران وتل أبيب، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية شاملة، قد تطال أطرافاً دولية وأطرافاً أخرى في المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
