أثار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جدلاً بعد أن توعّد باستهداف المدنيين الإيرانيين، قائلاً إنّ سكان طهران سيدفعون ثمناً باهظاً، ردًا على الغارات الإيرانية التي استهدفت تل أبيب.
وفي منشور له صباح اليوم عبر منصة "إكس"، كتب كاتس: "لقد تحوّل دكتاتور طهران المتغطرس إلى قاتل جبان يطلق النار على المدنيين في الداخل الإسرائيلي لردع جيش الدفاع الإسرائيلي عن مواصلة هجومه الذي يدمر قدراته. سيدفع سكان طهران الثمن، وقريبًا".
وعقب هذا التصريح، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لشوارع العاصمة طهران مكتظة بالسيارات والمدنيين الفارين من المدينة خوفًا من التهديدات الإسرائيلية.
وأثارت التهديدات التي وجهها كاتس ترحيبًا من العديد من الإسرائيليين على "إكس"، مقابل انتقادات عديدة من ناشطين وصحافيين غربيين.
من بين الذين انتقدوا تلك التهديدات بحق المدنيين، الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان، الذي كتب على "إكس": "وزير الدفاع الإسرائيلي لا يتظاهر بعدم نيته استهداف المدنيين في إيران. وهو الفعل ذاته الذي تُبدي إسرائيل - بحق - غضبًا تجاه إيران لقيامها به ضد مدنييها".
وعندما علقت ناشطة إسرائيلية مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لا يستهدف المدنيين الإيرانيين، رد الإعلامي البريطاني قائلاً: "أتريدين أن أترجم لك إلى العبرية ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي".
فيما طالب المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بـ"أخذ الهاتف من وزير الدفاع بشكل عاجل"، في إشارة إلى رفضه لتصريح كاتس.
وبعد الجدل الكبير، عاد كاتس وأوضح في منشور آخر أنه لم يقصد قصف المدنيين.
وكتب: "أود توضيح ما هو بديهي: لا نية لإلحاق الأذى بسكان طهران كما يفعل الديكتاتور القاتل بسكان إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "سكان العاصمة الإيرانية سيُجبرون على إخلاء منازلهم بسبب الضربات الإسرائيلية التي ستستهدف مواقع عسكرية".
الـــمــــزيــــــــــد
