ويأسف النائب هاشم، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، لارتفاع بعض الأصوات التي تتحدث بأسلوب بعيد عن العقلانية في التعاطي مع الحرب الدائرة، مشدداً على أن "الحكمة وليس السجال والبروباغندا، تجنّبنا الأخطار وتحمي لبنان".
وإذ يطمئن النائب هاشم إلى تماسك الوضع الداخلي، يحذّر من زيادة التوتر واتساع مساحة الإعتداءات والتصعيد في المواجهة، في ظل غياب أي مساعي جدية من أجل وقف المواجهة من جهة، وتنامي التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الصراع. ويلاحظ هاشم، أن ما يُسجل حتى اللحظة من اتصالات لتطويق المواجهة، لم يصل بعد إلى مستوى الوساطة السريعة، ذلك أنه حتى الآن ما من مؤشرات في الكواليس الدبلوماسية الدولية أو الإقليمية، باستثناء بعض الكلام عن أدوار فرنسية وتركية وألمانية وروسية، ولكن المسألة ما زالت في إطار الحركة الإعلامية ولم تصل إلى مستوى التعاطي المباشر وإطلاق أي دينامية من أجل التهدئة.
لكن الأخطر في غياب الوساطات الجدية، هو ما يتوقعه النائب هاشم بالنسبة لاستمرار الحرب لفترة طويلة وزيادة حدة المواجهات مع تقدم الأيام.
أمّا على مستوى منسوب المخاوف من امتداد النار المشتعلة بين إيران وإسرائيل إلى لبنان، وذلك لجهة مشاركة "حزب الله"، فيقلّل النائب هاشم من هذه المخاوف، مشيراً إلى "عقلانية وحكمة ومسؤولية" في التعاطي من قبل الحزب مع هذه الحرب، وقد أبلغ موقفه هذا إلى المعنيين.
ويستبعد النائب هاشم ما تردّد عن تهديد الحزب بالتدخل في حال دخلت الولايات المتحدة الأميركية على خطّ الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي، مؤكداً أن "هذا الكلام في غير محله".
لكن السؤال الطبيعي بالنسبة للنائب هاشم، يبقى أنه "في حال تدهورت الأمور وتوسّعت العمليات بشكل دراماتيكي أكثر مما هي عليه اليوم، فهل سيستطيع أي طرف ضبط الأمور في المنطقة بشكلٍ عام؟".
ولذلك، يحذر النائب هاشم من أي تطور في لحظة معينة، قد يؤدي ربما إلى اشتعال المنطقة وانزلاق الوضع إلى ما هو أخطر ممّا هو عليه اليوم، بمعنى أن الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات، والخطر محدق بكل المنطقة، إن لم تكن هناك ضوابط أو خطوات لوقف هذه الحرب الدائرة.
الـــمــــزيــــــــــد
