اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 17 حزيران 2025 - 07:22 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

اجتماع مرتقب بين ويتكوف وعراقجي... هل تنجح الدبلوماسية؟

اجتماع مرتقب بين ويتكوف وعراقجي... هل تنجح الدبلوماسية؟

تبحث الولايات المتحدة وإيران إمكانية عقد اجتماع بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذا الأسبوع، وفقًا لما نقلته أربعة مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.


ويهدف الاجتماع المقترح إلى مناقشة مبادرة دبلوماسية تشمل اتفاقًا محتملاً حول برنامج إيران النووي، إلى جانب جهود لإنهاء الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران. ووصفت المصادر هذا اللقاء بأنه "محاولة أخيرة" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتجنب الدخول في حرب شاملة، والعودة إلى السياسة القائمة على الصفقات الدبلوماسية.

وبحسب مسؤول أميركي رفيع، يُعد الاجتماع فرصة محورية لتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنخرط في الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران. ويأتي ذلك في ظل تزايد الضغط الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإقناع ترامب بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة لمنشأة "فوردو" الإيرانية، التي تُستخدم لتخصيب اليورانيوم وتقع في أعماق الأرض.


وأشار مسؤول آخر إلى أن ترامب يعتبر امتلاك الولايات المتحدة للقنابل الخارقة للتحصينات الضخمة التي تُستخدم لتدمير المنشآت تحت الأرض ورقة ضغط قوية على إيران. وقال المصدر: "ترامب يفكر بمنطق الصفقات، ويمتلك النفوذ الذي يمثله امتلاك هذه القنابل".


في خطوة أثارت حالة من الذعر في الشرق الأوسط، نشر ترامب مساء الإثنين منشورًا عبر منصة "تروث سوشيال"، دعا فيه المدنيين الإيرانيين إلى إخلاء طهران فورًا. جاء ذلك بالتزامن مع تقارير عن وقوع انفجارات غامضة في العاصمة الإيرانية.


وعلى إثر ذلك، قرر ترامب اختصار رحلته إلى قمة مجموعة السبع في كندا ليعود إلى واشنطن، ما عزز التكهنات بشأن احتمال انخراط الولايات المتحدة في الحرب. إلا أن البيت الأبيض نفى هذه المزاعم، حيث أكد المتحدث باسم الإدارة الأميركية أليكس فايفر أن القوات الأميركية لا تزال في وضع دفاعي ولم تغير استراتيجيتها.


وأضاف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أن الرئيس ترامب يسعى إلى تجنب الحرب، مشددًا على أن الجهود لا تزال منصبة على إيجاد حل دبلوماسي.

تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران في الأسابيع الأخيرة، حيث شنت إسرائيل عدة ضربات عسكرية على مواقع إيرانية في سوريا والعراق، وسط تقارير عن هجمات إلكترونية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. وتركز إسرائيل على تعطيل تقدم إيران نحو تخصيب اليورانيوم بمستويات تُقربها من امتلاك أسلحة نووية.


من جهتها، حذرت إيران مرارًا من أن أي اعتداء على منشآتها النووية سيقابل بردود قوية، مع تصاعد تهديداتها ضد إسرائيل والولايات المتحدة. ويأتي ذلك في ظل تزايد الضغط الاقتصادي على إيران نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.


يرى مراقبون أن الاجتماع المرتقب بين ويتكوف وعراقجي قد يمثل فرصة أخيرة لتخفيف التوترات. ومع ذلك، فإن الموقف الأميركي يبدو معقدًا بين رغبة ترامب في تجنب الحرب واستمرار الضغوط الإسرائيلية الداعية للتصعيد العسكري.


المفاوضات إن حدثت، قد تكون نقطة تحول في العلاقة بين واشنطن وطهران، إما باتجاه صفقة تنهي حالة التصعيد أو خطوة تقرب الطرفين من مواجهة عسكرية شاملة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة