أثار منشور للرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشال" موجة من الجدل، حيث دعا سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى إخلائها فورًا. المنشور، الذي جاء في ظل تصاعد المواجهات بين إسرائيل وإيران، عكس وفق تصريحات مسؤول في البيت الأبيض "الضرورة الملحة لإيران للمشاركة في المفاوضات" لتجنب تصعيد أكبر.
أكد ترامب في منشوره أن إيران لن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي، قائلاً: "كان يجب على إيران التوقيع عندما طلبت منها ذلك. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية".
وفي تصريحات لاحقة على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، أعرب الرئيس الأميركي عن ثقته بأن إيران ستوقع اتفاقًا بشأن برنامجها النووي في نهاية المطاف. وقال للصحفيين خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "إيران على طاولة المفاوضات وتريد التوصل إلى اتفاق. سنعمل على ذلك فور عودتي".
تلقى ترامب تحديثات دورية حول الوضع من وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين بارزين أثناء مشاركته في قمة السبع، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن". ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الضربات الإسرائيلية التي تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، حيث تصر تل أبيب على تدمير برنامج طهران النووي بشكل كامل.
ترامب من جانبه حذر إيران من عواقب وخيمة إذا استمرت في تأجيل التوصل إلى اتفاق، ملمحًا إلى أن التأخير لن يكون في صالحها.
الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل ليست وليدة اللحظة. منذ إعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار 2018 وفرضها عقوبات صارمة على طهران، تصاعدت التوترات بشكل غير مسبوق.
وفي الشهر الماضي، نفذت إسرائيل هجمات مكثفة على منشآت عسكرية إيرانية في سوريا، بينما هددت طهران باستهداف المصالح الأميركية في الخليج إذا استمر التصعيد.
مع تصعيد إسرائيل لهجماتها، تسعى واشنطن لإبقاء الباب مفتوحًا أمام الدبلوماسية. تصريحات ترامب الأخيرة قد تكون جزءًا من استراتيجية تهدف إلى الضغط على طهران، مع الإبقاء على قنوات التفاوض قائمة.
الـــمــــزيــــــــــد
