أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول أسباب عودته المبكرة إلى واشنطن من قمة مجموعة السبع "غير دقيقة". وأوضح ترامب أن عودته لم تكن مرتبطة بمساعٍ لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، كما زعم ماكرون.
وفي تصريحات للصحافة، قال ترامب: "ماكرون قال إنني غادرت قمة مجموعة السبع في كندا للعودة إلى واشنطن من أجل العمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهذا غير صحيح. عودتي لا علاقة لها بأي وقف لإطلاق النار".
كان ماكرون قد صرح في وقت سابق أن جهود الولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ستكون "خطوة إيجابية للغاية"، مؤكداً أن فرنسا تدعم أي مبادرات تهدف إلى إنهاء الصراع الحالي. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن ترامب تحدث عن عرضين: وقف إطلاق نار مؤقت، وعقد اجتماعات ومناقشات دبلوماسية لحل الأزمة.
التوترات بين إسرائيل وإيران تصاعدت منذ العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في 13 حزيران، واستهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية. وردت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، مما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير بنى تحتية على الجانبين.
وفي ظل هذا التصعيد، كانت هناك إشارات من الإدارة الأميركية إلى رغبتها في التوصل إلى حلول دبلوماسية. ومع ذلك، نفى ترامب أن تكون عودته مرتبطة مباشرة بهذا الملف، مشيراً إلى وجود أولويات أخرى تتطلب اهتماماً عاجلاً.
وأكد ترامب مراراً أن الولايات المتحدة تسعى لحل دبلوماسي يضمن عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. وفي الوقت نفسه، أشار وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى أن السياسة الأميركية في المنطقة تركز على الدفاع وليس الهجوم، مع استعدادها لحماية المصالح الأميركية وحلفائها عند الضرورة.