في هذا الإطار، كشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن "هناك عددًا كبيرًا من الإلغاءات في الحجوزات لتذاكر السفر من الذين كانوا ينوون المجيء إلى لبنان لتمضية فصل الصيف"، مشيرًا إلى أن "نسبة إلغاء الحجوزات القريبة من حيث الوقت كبيرة جدًا وبلغت 30 إلى 40%، كما تراجعت حركة الوصول إلى مطار بيروت بنسبة تتراوح بين 40 و50%، وعدد الرحلات تراجع من 67 رحلة إلى 30 رحلة يوميًا، سيما وأن هناك الكثير من شركات الطيران ألغت رحلاتها ولم يتبق إلا شركة طيران الشرق الأوسط، والشركة الأردنية، والقطرية، والإتحاد بجدول مواعيد متحرك بحسب الظروف".
ويوضح أن "الكثير من الحجوزات قد أُلغيَت في الفنادق وتأجير السيارات"، لافتًا إلى أن "نسبة إلغاء الحجوزات البعيدة الأجل أقل، إنما إذا إستمرت الأوضاع بالتصعيد فسوف تُلغى أيضًا".
وأشار إلى أن "الموسم الصيفي كان واعدًا، لا سيما بالنسبة للسياح العرب بعد الانفراجات الحاصلة على صعيد العلاقات بين لبنان والدول الخليجية، بحيث بدأت تظهر بوادر إيجابية من السوق العربي، سيما الإماراتي والكويتي والقطري".
وإذا لم تُحل الأزمة نهائيًا وبوضوح، أكد عبود أننا "سنخسر موسم الصيف، وإذا طالت الأزمة فسنخسرها لأن الحالة النفسية للسياح والمغتربين هي العامل الأساسي في القطاع السياحي".
وردًا على سؤال، قال عبود: "إذا انتهت الحرب غدًا، وإذا جاء الحل كاملًا وواضحًا وعلى قواعد ثابتة يحمل تطمينات للدول والمغتربين، تعود الأمور إلى حال الازدهار لأن السياحة تفرض أن يكون السائح بمزاج ونفسية مرتاحة".
ويأسف عبود بحرقة أنه "بعد أن كنا نعول بشكل إيجابي جدًا على موسم الصيف الذي كنا نتوقع أنه واعد، أتت هذه الحرب لتضرب هذا الموسم، فالحركة اليوم تقتصر على المغتربين، مقدرًا نسبة الخسارة لمكاتب السفر بحوالي 5 ملايين دولار، كما أن مشهد الازدحام الذي نراه في مطار رفيق الحريري معظمه يقتصر على (الهاربين) من لبنان".