المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 17 حزيران 2025 - 13:53 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"كابوس يلوح في الأفق"... وخبير يحذّر: الخطر يتجاوز الحدود!

"كابوس يلوح في الأفق"... وخبير يحذّر: الخطر يتجاوز الحدود!

"ليبانون ديبايت"

مع تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، دخل هاجس الإشعاع النووي دائرة القلق الإقليمي، بعدما بدأت تُطرح تساؤلات جدّية حول مصير المنشآت النووية الإيرانية في حال تعرّضها للقصف، وما قد يترتب عليه من كارثة بيئية تتجاوز حدود إيران الجغرافية، فماذا لو تسرّبت المواد المشعّة؟ وهل تمتلك دول الجوار، ومن بينها لبنان، الجهوزية الكافية لمواجهة هذا النوع من الأزمات؟

الدكتور دوميط كامل، العالم البيئي ورئيس الحزب البيئي العالمي، يؤكّد في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "المنطقة بأسرها معرّضة لخطر جسيم في حال وقع انفجار في أحد المفاعلات النووية، ما قد يؤدي إلى كارثة على غرار تشيرنوبيل أو فوكوشيما. فالإشعاعات النووية، في حال تسرّبها، يمكن أن تتجاوز 3000 كيلومتر، وتؤثر سلبًا على كل أشكال الحياة".


ويشير إلى أنه "حتى اللحظة، لم تُستهدف المفاعلات النووية بشكل مباشر وجدي، رغم حدّة المواجهات العسكرية الجارية"، وبرأيه، فإن ما نشهده اليوم هو حرب طاحنة، لكن الأمور لا تزال، إلى حدّ ما، تحت السيطرة من قِبل الطرفين المتنازعين".


ويُضيف: "قصف مفاعل نووي ليس بالأمر البسيط، وتبعاته ستكون تاريخية وصعبة المعالجة، من المهم مراقبة حركة الرياح في حال حدوث تسرّب إشعاعي لتقدير مدى الانتشار الجغرافي للذرات المشعّة، للأسف، العديد من دول المنطقة تفتقر إلى الجهوزية الكاملة والخطط العلمية لمواجهة حوادث من هذا النوع، وهذا يُعد مصدر قلق كبير".


ويتابع كامل: "على الجميع أن يبقى متيقظًا، وأن تتم مواكبة التطورات لحظة بلحظة. كما أنه من الضروري أن تؤدي المرجعيات الرسمية دورها في إصدار نشرات توعية دقيقة وشفافة عن الوضع، خاصة في ظل الغياب شبه الكامل لأي خطة طوارئ معروفة حتى الآن".


ويشدّد على أن "الانفجارات النووية لا تعترف بالحدود الجغرافية، فالإشعاعات لا تحتاج إلى جواز سفر، ويمكن أن تمتدّ لمسافات شاسعة للغاية، وقد تُحدث أضرارًا هائلة على البيئة والإنسان".


ويقول: "كنت قد طالبتُ سابقًا بأن تكون هناك خطة وطنية للتعامل مع مثل هذه الكوارث المحتملة، لكن للأسف، لم أتلقَ أي تجاوب حتى الآن، لا نعلم من قد يتخذ قرار استهداف مفاعل نووي، لكن المؤكّد أن الجميع سيدفع الثمن في حال حصول ذلك، خصوصًا وأن بعض المفاعلات مثل بوشهر قريبة من دول عربية وخليجية، لذلك إن انفجار مفاعل نووي لن يكون شأنًا محليًا، بل كارثة إقليمية تصيب الجميع بلا استثناء".


ويأمل الدكتور كامل، أن "تنتهي هذه الحرب سريعًا، وأن تعود المنطقة إلى حالة من السلام والاستقرار، بعيدًا عن الدمار والمآسي، وأن تتحمّل الدول مسؤولياتها في حماية شعوبها من الأخطار المحتملة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة