أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه يسعى إلى "نهاية حقيقية" للنزاع بين إسرائيل وإيران، وليس مجرد وقف لإطلاق النار، وذلك قبل اجتماع مخصص لهذا الموضوع في البيت الأبيض. ونفى ترامب وجود أي محادثات سلام مع طهران بعد بدء المواجهات.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية التي أقلته من قمة مجموعة السبع في كندا إلى واشنطن، إنه يريد "رضوخاً كاملاً" من إيران، دون توضيح ما إذا كان ذلك يعني تخليها عن برنامجها النووي أو أي مطالب أخرى.
وجدد تحذيره لطهران من أي اعتداء على القوات أو المصالح الأميركية، مهدداً بالرد "بقوة شديدة" وعدم وجود أي رادع أمام ذلك.
وأضاف أنَّه سيكون في غرفة الأزمات بالبيت الأبيض صباح الثلاثاء، وهي القاعة التي يجتمع فيها الرؤساء الأميركيون مع مجلس الأمن القومي لمتابعة الأزمات الجيوسياسية أو إصدار أوامر بعمليات عسكرية كبرى.
لاحقاً، كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه لم يتصل بإيران "من أجل إجراء محادثات سلام بأي شكل من الأشكال"، مضيفاً: "إذا أرادوا التحدث، يعرفون كيف يتصلون بي، كان عليهم قبول الاتفاق المطروح على الطاولة، لكانوا أنقذوا أرواحاً كثيرة!"، مؤكداً أنه ليس "في مزاج جيد للتفاوض".
وفي فجر يوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل بدعم أميركي هجوماً واسعاً على إيران، استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، وفق التلفزيون الإيراني.
وبذات المساء، بدأت إيران ردها عبر إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مخلفة حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلاً ومئات الجرحى، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام إسرائيلية.