المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 17 حزيران 2025 - 19:36 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

وزير الصحة: نأمل عدم حصول تطورات سلبية

وزير الصحة: نأمل عدم حصول تطورات سلبية

بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وزّعت وزارة الصحة العامة أطقم جراحة الطوارئ للصدامات (Surgical Instrument Sets) على المستشفيات الحكومية، برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين. ويبلغ عدد الأطقم 33 طقمًا تشمل 330 مجموعة أدوات جراحية كاملة، من شأنها تعزيز قدرة المستشفيات على معالجة الصدمات وتقديم العلاجات الطارئة.


تندرج هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لتعزيز الجهوزية، في إطار خطة الطوارئ التي أُعدت قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، وتهدف إلى دعم استعداد المستشفيات الحكومية لأي طارئ، بالإضافة إلى تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية. وتُعد هذه الأطقم مكمّلة لمجموعات الطوارئ الأساسية الأخرى، مثل مجموعة الطوارئ الصحية المشتركة (IEHK)، ومجموعات علاج الحروق، ومجموعات الصحة الإنجابية. وقد تم تنفيذ المشروع بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم مالي من الحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية (ECHO)، وحكومة جمهورية كوريا، وصندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة المركزي (CERF).


وجرى التوزيع في وزارة الصحة العامة بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر، والمدير العام بالإنابة فادي سنان، ورئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات هشام فواز، وعدد من المديرين العامين ورؤساء مجالس إدارة المستشفيات الحكومية المستفيدة، إلى جانب ممثلين عن منظمات مانحة وجمعيات أهلية.


وفي كلمته، شدد الوزير ناصر الدين على "الإيجابية التي يعكسها المشروع رغم الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان والمنطقة"، معتبرًا أنّ المستشفيات الحكومية تؤدّي دورًا محوريًا في الرعاية الصحية، لا سيما في الأزمات، حيث كانت دائمًا إلى جانب اللبنانيين في الصفوف الأمامية، وأثبتت أنها ركيزة أساسية في النظام الصحي اللبناني، إلى جانب القطاع الاستشفائي الخاص.


وأشار إلى أن أطقم الجراحة الموزعة تُعدّ ذات أهمية متقدمة في الجراحات العامة وجراحات القلب والعظام، وستُوزّع على المستشفيات الحكومية بحسب إمكانات كل مستشفى وقدراته، بطريقة متوازنة ومدروسة وبكل شفافية.


كما تناول الوزير ملفَي الدواء والاستشفاء، مشيرًا إلى تحسن تدريجي في التغطية الدوائية، في حين لا تزال التغطية الاستشفائية غير كافية، وقال: "النظام الصحي لا يمكن أن يكون سليمًا في ظل الموازنة الاستشفائية الحالية".


وأضاف: "إما أن نحصل على دعم حقيقي للمستشفيات الحكومية في موازنة 2026، وإما أن نبقى في إطار الترقيع، وهو أمر غير صحي في المجال الصحي". وأكد أن المستشفيات التي أثبتت فعاليتها في الأزمات تحتاج إلى موازنات استشفاء منصفة تضمن استمرارية خدماتها.


وأثنى الوزير على "الدعم النوعي الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية في تطوير الاستراتيجيات والخطط الصحية"، كما شكر الاتحاد الأوروبي وكوريا وصندوق الاستجابة للطوارئ على مساهماتهم في جعل المشروع ممكنًا واستمرار رسالة المستشفيات.


وختم بالقول: "نأمل ألا تحصل تطورات سلبية في لبنان، لكن علينا أن نكون على جاهزية دائمة. المعدات الجراحية جزء أساسي من خطة الطوارئ، وسنعمل على تعميم إجراءات جديدة على المستشفيات ضمن هذه الخطة".


من جهته، قال عبد الناصر أبو بكر إن المشروع "يتعدى توفير الإمدادات الطبية إلى تأمين الجهوزية، والشراكة، وحماية الحياة".


وأوضح أن "منذ تصعيد الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، وفي لبنان أواخر 2024، واجه النظام الصحي العام ضغطًا متزايدًا لعلاج إصابات الصدمات، حيث تم التعامل مع أكثر من 17,700 مصاب في مختلف أنحاء البلاد، خصوصًا في الجنوب وبيروت".


وأكد أن وزارة الصحة وشركاءها، ومن ضمنهم منظمة الصحة العالمية، اتخذوا خطوات استباقية لضمان استجابة صحية فعّالة، من أبرزها نشر أطقم الجراحة الطارئة المصممة بدقة للمناطق المتضررة من النزاعات. وتُتيح كل مجموعة إجراء حتى 50 عملية جراحية كبرى، وتحتوي على أدوات تعقيم ومستلزمات أساسية، وهي قابلة للاستخدام في المستشفيات غير المعقمة أو المتضررة أو المثقلة بالأعباء.


وأشار إلى أن هذه الإمدادات ساهمت في سد فجوة كبيرة، وأتاحت لفرق الجراحة والطوارئ أداء مهامها الدقيقة في أوقات حرجة.


وشدد على التزام منظمة الصحة العالمية بـ:


_تجديد أطقم الجراحة بانتظام وتوزيعها مسبقًا في المناطق عالية الخطورة.

_توسيع تدريبات الطواقم الطبية على استخدام هذه المجموعات.

_دمج رعاية الصدمات بشكل أوسع في بروتوكولات الاستجابة الوطنية للطوارئ.


وأنهى حديثه بالتأكيد على التزام المنظمة بأن يبقى النظام الصحي في لبنان قويًا وجاهزًا لتقديم الخدمات للمحتاجين.


وكان هشام فواز قد قدّم عرضًا تقنيًا لخطة الطوارئ الموضوعة قبل الحرب الأخيرة، والتي مكّنت الوزارة من تلبية متطلبات الطوارئ والنزوح، من خلال مركز طوارئ الصحة العامة، ووجّه الشكر لمنظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء، مشيرًا إلى أن لبنان يعاني غالبًا من تداعيات الأزمات الإقليمية ويقع في منطقة شديدة التوتر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة