الترجمة والتحرير: ليبانون ديبايت
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، استنادًا إلى مصادر رسمية أميركية مطّلعة على تقارير استخباراتية سرية، أن إيران تستعد لإطلاق صواريخ وشنّ هجمات على قواعد أميركية في الشرق الأوسط، إذا قررت الولايات المتحدة الانضمام إلى المعركة العسكرية التي تقودها إسرائيل ضدها.
بحسب التقرير، بدأت واشنطن بنقل عشرات طائرات التزوّد بالوقود إلى قواعد أوروبية لدعم المقاتلات الأميركية التي قد تُكلّف بحماية القواعد المنتشرة في المنطقة أو بالمشاركة في هجمات محتملة على إيران.
في ظل الضغط الإسرائيلي المتزايد على البيت الأبيض للانخراط المباشر في العمليات، تتصاعد المخاوف داخل دوائر القرار الأميركي من اندلاع حرب شاملة في المنطقة. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل لا تملك القدرة على تدمير المنشآت النووية المحصّنة في فوردو دون استخدام قنابل خارقة للتحصينات، المتوفرة حصرًا لدى الولايات المتحدة.
كما نقل التقرير عن مسؤولين أميركيين أنهم يتوقعون "بدرجة عالية من اليقين" عودة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إذا تدخلت واشنطن عسكريًا. وأشارت المصادر إلى احتمالية استهداف القواعد الأميركية من قبل ميليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق، إضافة إلى مخاوف من قيام طهران بزرع ألغام بحرية في مضيق هرمز لتعطيل حركة السفن الحربية الأميركية.
ورغم إعلان إسرائيل أن هدف الهجمات هو تدمير البرنامج النووي الإيراني، أبدى مسؤولون أميركيون شكوكهم في قدرة إسرائيل على تحقيق ضرر كبير بمفردها. كما حذر بعضهم من أن تؤدي الضربات إلى نتائج عكسية، تُقنع إيران بأن تطوير سلاح نووي هجومي هو السبيل الوحيد للردع.
في سياق متصل، أفادت مصادر إسرائيلية بأن اتصالات جرت مؤخرًا مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة إمكانية انضمام واشنطن للهجمات. وذكرت المصادر أن الرد الأميركي حتى الآن لم يكن حاسمًا، ما يترك خيارات متعددة مفتوحة.
مع ذلك، تؤكد مصادر سياسية في واشنطن أن إدارة بايدن تفضّل المسار الدبلوماسي، مشيرة إلى أن رسائل وُجهت إلى طهران بأن المخرج الوحيد من التصعيد هو القبول بالمقترح الأميركي الذي يدعو إلى تجميد كامل لتخصيب اليورانيوم، كشرط أساسي لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.