اقليمي ودولي

euronews
الأربعاء 18 حزيران 2025 - 14:42 euronews
euronews

موسكو وطهران... هل تتحول الشراكة إلى تحالف في المواجهة مع إسرائيل؟

موسكو وطهران...  هل تتحول الشراكة إلى تحالف في المواجهة مع إسرائيل؟

رغم توقيع معاهدة تعاون استراتيجية شاملة مع إيران قبل شهرين في مجالات الدفاع والطاقة، لا تزال روسيا تتجنب التعبير عن نية واضحة لدعم حليفتها في المواجهة المحتدمة مع إسرائيل.


هذا الموقف يثير تساؤلات حول دور موسكو في حال اتسع نطاق الصراع، خاصة مع التهديدات المتبادلة والتلويح بدخول الولايات المتحدة طرفًا في الحرب.


في ظل هذه التطورات، اعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن إيران تمثل تهديدًا عالميًا بقدرتها على استهداف أوروبا بالصواريخ. أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد أكد في تصريحات لشبكة "سي بي إس" أنه لم يلاحظ أي تدخل روسي أو كوري شمالي لدعم طهران حتى الآن.


من جهته، اكتفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإدانة ما وصفه بـ"انتهاكات إسرائيل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، لكنه أحجم عن اتخاذ موقف حازم. بدلاً من ذلك، ركزت موسكو على اقتراحها إزالة الفائض النووي الإيراني كخطوة نحو التهدئة، وهو مقترح لم يلقَ إلا دعمًا محدودًا من واشنطن.


ويرى مراقبون أن العلاقة بين روسيا وإيران، رغم وصفها بـ"التعاون الاستراتيجي"، لا ترتقي إلى مستوى التحالف العسكري التقليدي. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن توقيع المعاهدة مع إيران في نيسان الماضي لا يعني تقديم مساعدات عسكرية متبادلة.


لكن هذا الحذر الروسي ليس خاليًا من المصالح؛ إذ إن استمرار الصراع قد يعزز من نفوذ موسكو الاقتصادي والجيوسياسي. فارتفاع أسعار النفط الروسي، وتحديدًا "نفط الأورال"، إلى أكثر من 60 دولارًا للبرميل يقدم دفعة قوية للاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات الغربية. كما أن الحرب قد تزيد من اعتماد الصين، المستهلك الرئيسي للنفط الإيراني، على النفط الروسي.


ومع ذلك، فإن حسابات الكرملين تبقى معقدة. فبينما يتيح استمرار النظام الإيراني شراكة استراتيجية مهمة، فإن أي تغيير قد يفقد روسيا شريكًا موثوقًا في المنطقة. ومع ازدياد تعقيد المشهد، يبقى الكرملين مترددًا بين الاستفادة من الفوضى والعمل كوسيط لحل النزاع، رغم الشكوك حول قدرته على تحقيق نجاح دبلوماسي في هذه الظروف.


وحتى الآن، يبدو أن الدعم الروسي لإيران سيبقى محصورًا في مجلس الأمن الدولي، دون التزامات عسكرية مباشرة، خاصة وأن روسيا لم تعد بحاجة إلى التعاون الإيراني في تصنيع الطائرات المسيّرة التي أصبحت تنتجها محليًا بكميات كبيرة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة