مسؤول إستخباراتي يكشف: إسرائيل دمرت نصف ترسانة الصواريخ الإيرانية

كشف مسؤول استخباراتي إسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية دمّرت نحو 40 بالمئة من الصواريخ الإيرانية خلال سلسلة هجمات شنتها في الأيام الأخيرة. وأوضح المسؤول، وفق ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أن إيران تمتلك حوالي 2000 صاروخ، مشيرًا إلى أن هذه الضربات تأتي في إطار جهود إسرائيل للحد من التهديدات الإيرانية المتزايدة.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن أن أكثر من 50 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت، الأربعاء، سلسلة من الضربات المركزة على أهداف عسكرية في منطقة طهران. وأفاد البيان أن الضربات شملت موقعًا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، التي تُستخدم في زيادة تخصيب اليورانيوم، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

كما استهدفت الغارات مواقع لتصنيع المواد الخام ومكونات صواريخ أرض-أرض، التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل في السابق، إلى جانب مواقع تصنيع أنظمة صواريخ أرض-جو، التي تُستخدم لاعتراض الطائرات الإسرائيلية.

تأتي هذه العمليات في سياق تصعيد إسرائيلي إيراني مستمر، إذ تسعى إسرائيل إلى تعطيل البرامج النووية والصاروخية الإيرانية، التي تصفها بأنها تهديد استراتيجي. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن هذه العمليات تؤخر قدرة إيران على تصنيع سلاح نووي، فضلاً عن تقليص قدراتها الهجومية باستخدام الصواريخ.

في المقابل، تواصل إيران تطوير برامجها النووية والعسكرية، متهمة إسرائيل بمحاولة زعزعة استقرارها عبر عمليات استخباراتية وهجمات عسكرية. وكانت إيران قد أعلنت سابقًا أنها تحتفظ بحق الرد على أي هجمات تستهدف سيادتها.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الهجمات على طهران جاءت ردًا على تقارير استخباراتية أشارت إلى نية إيران زيادة وتيرة تخصيب اليورانيوم.

من جهته، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات الثلاثاء، إيران من "عواقب وخيمة" إذا استمرت في تحدي المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب.

وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأميركية، لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية استهداف قيادات عليا في النظام الإيراني، في خطوة قد تغيّر مجرى الأحداث في الشرق الأوسط.

هذه التطورات تأتي في ظل توترات إقليمية متزايدة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز تحالفاتها الدولية لمواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة. وقد أشارت تقارير إلى أن التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذه العمليات يتزايد، في وقت تُبذل فيه جهود دبلوماسية لاحتواء التصعيد.