المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 18 حزيران 2025 - 16:36 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"الخطر لم ينتهِ بعد"… وهذه ورقة لبنان الرابحة!

"الخطر لم ينتهِ بعد"… وهذه ورقة لبنان الرابحة!

"ليبانون ديبايت"

في زمن تتداخل فيه ساحات الحرب وتتشابك فيه خرائط النفوذ، يقف لبنان على خط تماس دقيق بين النار والنجاة، فبينما تشتعل المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية، تبدو بيروت حتى الساعة وكأنها تُجيد السير على حافة الهاوية دون أن تنزلق، لكن، إلى متى يمكن لهذا التوازن أن يصمد؟

في هذا الإطار، يرى الصحافي والمحلل السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت، أنه "حتى الآن، نجح لبنان في تجنّب ارتدادات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، وتمكّن من تفادي إرتدادات هذه المواجهة، رغم خطورتها وحجمها الكبير على مستوى الإقليم، فهذه حرب إقليمية شديدة الحساسية، وقد تؤدي إلى مضاعفات جسيمة وسلبية جدًا في المنطقة".


ويشير إلى أنه "من الواضح أن المستوى الرئاسي، ممثلًا برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وبالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، يعمل بجدية ومسؤولية لضبط الأوضاع ومنع أي إنزلاق أو مغامرة تنطلق من الأراضي اللبنانية، أو أي تدخل مباشر في ما يجري، ذلك لأن أي تدخل أو خطأ قد يُرتكب انطلاقًا من لبنان، لن يُعتبر مجرد خطأ، بل قد يُستخدم كذريعة لتوجيه ضربة إسرائيلية قاسية، ليس فقط لحزب الله، بل أيضًا للمناطق التي تُعتبر حاضنة له، وللاقتصاد اللبناني عمومًا، ولبُنى الدولة ومؤسساتها".


ويلفت إلى أن "خطورة هذه الحرب لا تترك مجالًا للأخطاء، والإسرائيليون قد يستغلون أي هفوة لتوجيه ضربات مؤلمة وموجعة، ربما أشدّ مما شهده لبنان خلال الأشهر الستة الماضية".. من هنا، يشدّد أنه "من المهم جدًا أن تُبدي قيادة حزب الله أقصى درجات الوعي والمسؤولية، وأن تُدرك أن المرحلة الراهنة لا تشبه ما سبقها، لقد طُويت صفحة التنظيمات المسلحة في الحسابات الإقليمية، واليوم، حين تتقاتل القوى الكبرى، على الأطراف الأصغر أن تتحلى بالحكمة وتجنّب الزجّ بنفسها في صراعات تتجاوز قدرتها، مهما كانت القناعات أو الخلفيات السياسية والإيديولوجية".


ويعتبر أنه "يمكن القول إن إدارة هذا الملف في لبنان تُعدّ حتى الآن ناجحة، والدليل على ذلك أنه لم يُسجَّل أي خطأ أو مغامرة من شأنها أن تُعرّض البلاد للخطر، لم يُقدم أي طرف على الانزلاق نحو خطوات قد تستجلب تداعيات خطيرة، والعيون اليوم مفتوحة، ليس فقط على حزب الله، بل على أي جهة قد تُفكّر في القيام بأي تصرّف يسيء إلى لبنان، فالمسألة لا تتعلق بفريق أو ببيئة بعينها، بل تمسّ الكيان اللبناني بأسره، ومصالح كل اللبنانيين دون استثناء، ومن هنا، تأتي أهمية الاستمرار في مقاربة هذا الملف بحذر ومسؤولية عالية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة