وهذا ما يراه الخبير والعميد المتقاعد نضال زهوي في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، حيث يعتبر أن التوغّل الإسرائيلي المستمر في سوريا إنما هو أمر عادي، لا سيما أنه لا يمكن اعتبار سوريا جبهة حربية مع إسرائيل، والإسرائيلي يريد الإيحاء بأنه يتوسّع على هذه الجبهة ليحافظ بذلك على صورته المتفوّقة في جبهة غير مفعّلة أساسًا.
ويقارن زهوي بين توسعه في الجبهة السورية وعدم توسعه في الجبهة اللبنانية غير المفعّلة أيضًا، ولكن هنا أمامه موانع سياسية ودبلوماسية، إضافة إلى أن هذا التوسع قد يستفز المقاومة ويعيد إلى القتال.
إذًا، برأيه، التوسّع في سوريا هو الأنسب، لأن سوريا اليوم مكشوفة أمنيًا وعسكريًا، فلا يوجد أي غطاء جوي أو بري أو حتى أمني، حيث التغلغل الأمني والاستخباراتي فيها كبير جدًا ومخيف، ويكشف أن بعض الملفات السورية تُدار من بيروت عبر أجهزة مخابرات عالمية بالتنسيق مع الإسرائيليين.
ويشدّد على أنه لا توجد قدرة في سوريا على صد أي هجوم، وفي حال وجود بعض المتحمسين من أصحاب النخوة يقوم بإطلاق النار على العدو، فإن نهايته حتمية مع كل المحيطين به.
ومن هذا الباب، فإن التوسّع هناك من أجل الدعاية بأن إسرائيل قادرة على العمل على أكثر من جبهة، رغم أن قوات العدو الإسرائيلي في الجولان والجنوب هي نفسها القوات الموجودة منذ فترة طويلة، ومستواها أقل من المستوى الذي كانوا عليه قبل أحداث 7 تشرين 2023.