علم “ليبانون ديبايت” أن ما يتم تداوله حول إلغاء برنامج الإعلامي وليد عبود على شاشة تلفزيون لبنان لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، وهو غير دقيق إطلاقًا.
وفي التفاصيل، فإن حلقة اليوم من البرنامج تم تأجيلها، نتيجة التزام تلفزيون لبنان بتغطية مباشرة للأحداث الجارية في المنطقة، في سياق التطورات الإقليمية المرتبطة بالصراع الإيراني - الإسرائيلي. وقد أنشأ التلفزيون لهذه الغاية استوديو متابعة يومية، يواكب تطوّر المشهد ضمن تغطية إخبارية خاصة.
وأكدت مصادر وزارة الإعلام بشكل قاطع عدم وجود أي قرار بإلغاء البرنامج، مشددة على أن العلاقة بين الإعلامي وليد عبود ووزير الإعلام مبنية على التعاون والاحترام، وأن البرنامج لا يزال قائمًا في مكانه الطبيعي، على أن تُستأنف الحلقات فور انتهاء الظرف الاستثنائي الراهن.
وفي موازاة ذلك، لفتت المصادر إلى وجود أصوات داخل تلفزيون لبنان تُعبّر عن ملاحظات مرتبطة بالعقد الموقع مع وليد عبود، والذي ينص على حصرية تقديم البرامج السياسية من قبله، في وقت يُتابع فيه عمله في مؤسسة إعلامية أخرى.
وفي السياق عينه، أفادت معلومات خاصة أن التعزيزات الأمنية التي تم استقدامها إلى محيط تلفزيون لبنان مؤخرًا، لا علاقة لها بالبرنامج أو بمصيره، بل جاءت نتيجة تهديدات وردت إلى المؤسسة الرسمية، على خلفية ما قاله وليد عبود في إحدى حلقات برنامجه السياسي على قناة أخرى. وقد وُصفت تلك التصريحات بالقاسية جدًا، ما أثار ردود فعل دفعت بعض الجهات إلى توجيه تهديدات مباشرة لتلفزيون لبنان. واستباقًا لأي تطوّر، تم اتخاذ إجراءات احترازية أمنية حرصًا على السلامة العامة.
وبذلك، تُؤكّد الوقائع أن البرنامج لا يزال قائمًا، وأن تأجيل الحلقة لا يحمل أي بُعد سياسي أو تعاقدي، بل يرتبط حصراً بالأولويات التحريرية وتداعيات المشهد الإقليمي.