يجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، الجمعة في جنيف، لإجراء محادثات تهدف إلى خفض التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران.
تأتي هذه المحادثات في وقت تواجه المنطقة تصعيداً خطيراً، حيث كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على المنشآت النووية الإيرانية، متهمة طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، بينما ترد إيران بإطلاق الصواريخ. وقالت إسرائيل إن هذه الهجمات تستهدف منع تطوير الأسلحة النووية، بينما شددت إيران على تمسكها بحقها في البرنامج النووي السلمي.
وأعلنت الدول الأوروبية، الأطراف الرئيسية في الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، عن رغبتها في استئناف المحادثات النووية. وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا مستعدات للعمل على مفاوضات تدفع إيران للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية، مشيراً إلى استعداد إيران لبحث إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات شرط وقف العمليات العسكرية.
في سياق متصل، شددت كايا كالاس على أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية. كما ناقش وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأزمة مع نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، وسط تصريحات للرئيس الأميركي ترامب حول دراسة خيارات عسكرية ضد إيران.
وتأمل الدول الأوروبية أن تسهم هذه الجهود في تحقيق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والعودة إلى مسار دبلوماسي يقلل من التوترات المتصاعدة في المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
