قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة تجنب التدخل العسكري في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وسط تقارير تتحدث عن إمكانية إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف بيسكوف، خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي، أن أي تدخل عسكري أميركي قد يؤدي إلى "دوامة تصعيد"، مسبباً اندلاع حرب أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جين بينغ تطورات الوضع في الشرق الأوسط. وأكد بوتين أن موسكو تدعم الجهود الدبلوماسية للتهدئة، مشيراً إلى استعداد روسيا للعب دور الوساطة بين الأطراف المتنازعة، وهو ما لاقى دعماً من الرئيس الصيني.
كما شدد بوتين على استمرار العمل في محطة بوشهر النووية بإيران، حيث يعمل 600 خبير روسي، مؤكداً: "لن نغادر"، في إشارة إلى التزام موسكو بتطوير الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إيران، مع رفضها امتلاك طهران للأسلحة النووية.
من جانبه، حذر مدير عام مؤسسة "روساتوم" للطاقة الذرية أليكسي ليخاتشوف من أن أي هجوم على محطة بوشهر قد يؤدي إلى كارثة مشابهة لحادثة تشرنوبل عام 1986. وأكد ليخاتشوف، في تصريح من سان بطرسبرغ، أن المحطة ما زالت تعمل بشكل طبيعي، موضحاً أنه لا يوجد سبب لنقل الخبراء الروس إلى مكان آخر، على الرغم من ترحيل عدد محدود منهم كإجراء احترازي.
يأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه إسرائيل وإيران تبادل الهجمات، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب على الاستقرار الإقليمي والدولي. ومع تصاعد الضغوط الدولية والدعوات لضبط النفس، يبقى الموقف الأميركي محورياً في تحديد مسار الأزمة.