كشف محمد حسين رنجبران، مستشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن إحباط مؤامرة كبيرة خططت لها إسرائيل لاستهداف وزير الخارجية في طهران.
وصرح رنجبران في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" أن المحاولة جاءت بالتزامن مع إعلان عراقجي توجهه إلى جنيف، اليوم الجمعة، للقاء نظرائه من الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا).
وأضاف: "منذ الإعلان عن هذه الزيارة، تلقيتُ اتصالات عديدة لضمان عدم استهداف الوزير من قِبل النظام الصهيوني. نعم، كان هذا التهديد قائمًا، لكن السيد عباس عراقجي يعتبر نفسه جنديًا من جنود الوطن قبل كونه رئيسًا للسلك الدبلوماسي".
وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية الدقيقة التي نفذتها المخابرات الإيرانية أفشلت هذه المؤامرة.
من المقرر أن يلتقي عراقجي، اليوم الجمعة، في جنيف مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، وهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وتركز المحادثات على خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل في ظل الحرب الدائرة، واستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
تأتي هذه المحادثات في ظل توتر متصاعد، حيث دعت الدول الأوروبية إلى استخدام الدبلوماسية كأفضل وسيلة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وأكد المسؤولون الإيرانيون مرارًا أن بلادهم لا تسعى لصنع قنبلة نووية، رغم رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى يتجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه في اتفاق 2015، لكنه أقل من العتبة البالغة 90% اللازمة لإنتاج رؤوس نووية.
يُذكر أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين، والولايات المتحدة) حدّد سقف تخصيب اليورانيوم بـ 3.67%. غير أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب أعاد التوتر إلى الساحة، فيما تؤكد الدول الأوروبية على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي لتجنب صراع أوسع.