أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، صلاة الجمعة في مقر المجلس بطريق المطار، حيث تناول في خطبته العدوان الإسرائيلي المستمر على الجمهورية الإسلامية في إيران وفلسطين المحتلة.
استنكر العلامة الخطيب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف البنى التحتية المدنية في إيران، معتبرًا أن هذا العدوان يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية تدفع ثمن مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعوب العربية والإسلامية في السيادة والاستقلال.
وأشار إلى أن إيران قدمت نموذجًا في الاستقلال والكرامة الوطنية، معتبرًا أنها أثبتت صدق شعاراتها وسعيها لتحرير الشعوب من النفوذ الغربي ودعمه لإسرائيل، التي وصفها بأنها اليد التي "تبطش وتقتل وتنهب".
أكد الشيخ الخطيب أن إيران ستبقى عصية على محاولات التطويع والسقوط، بفضل إيمانها وقيادتها وشعبها الذي يرفض الخضوع.
واعتبر أن التهديدات الغربية، بما فيها التلويح باستخدام النووي أو التهديد باغتيال قادتها، لن ترهب إيران أو تثنيها عن مواقفها.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية تواجه الغرب اعتمادًا على إنجازاتها العلمية وتطوير أسلحتها الدفاعية والهجومية التي دمرت قواعد أعدائها في فلسطين المحتلة، مشيرًا إلى أن ذلك الانتقام يعكس إرادة إيران في حماية كرامتها الوطنية والدينية.
توجه العلامة الخطيب بالتحية إلى اللبنانيين الشرفاء الذين وقفوا دفاعًا عن وطنهم وكرامتهم، والذين رفضوا العمالة للعدو الإسرائيلي.
وأشاد بالأغلبية الوطنية التي تتمسك بالمقاومة وترفض نزع سلاحها في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.
ودعا إلى تعزيز التضامن الوطني والوحدة بين مختلف الطوائف والمذاهب، معتبرًا أن هذه الوحدة، إلى جانب الجيش اللبناني والمقاومة، هي أساس القوة في مواجهة العدوان.
اختتم الخطيب خطبته بتحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الشجاعة وشعبها المخلص، وللشهداء الذين ضحوا من أجل قضايا الأمة. وأعرب عن أمله في تحقيق النصر القريب، مؤكدًا أن هذا النصر الذي يراه الأعداء بعيدًا، يراه المؤمنون قريبًا، استنادًا إلى وعد الله عز وجل.
الـــمــــزيــــــــــد
