أطلق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، مساء اليوم الجمعة، ورشة تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء، إلى جانب إنارة ساحة النجمة في قلب العاصمة بيروت.
وأكد الرئيس عون أن "بيروت نبض الحياة – هذا ليس مجرد شعار، بل حقيقة تسري في شرايين هذه المدينة العريقة وفي قلوب كل من يحبها".
وصل الرئيس عون والسيدة الأولى إلى ساحة الشهداء عند الساعة الثامنة مساءً، حيث استقبلهما عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين، من بينهم وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وزير الإعلام بول مرقص، وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، ووزيرة السياحة لورا الخازن لحود، بالإضافة إلى نواب ومحافظي بيروت وجبل لبنان وعدد من الشخصيات البيروتية والاقتصادية والاجتماعية.
افتُتح الحفل بعزف الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عمر معدراني، تلتها أغنية وطنية، ثم النشيد الوطني اللبناني. عُرض فيلم وثائقي استعرض تاريخ ساحة الشهداء والمراحل التي مرت بها وصولاً إلى يومنا هذا.
وأزاح الرئيس عون الستار عن لوحة تذكارية كتب عليها: "بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون تم تدشين أعمال تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء في وسط مدينة بيروت – 20/6/2025".
في كلمته، شدد الرئيس عون على أهمية المشروعين، قائلاً: "بيروت كانت وستبقى منارة الثقافة والحضارة. طوت صفحات الماضي المؤلمة لتفتح صفحة الحياة المتجددة".
وأضاف، "نحن نقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة من النهوض والإعمار. تدشين أعمال تطوير ساحة الشهداء وإنارة ساحة النجمة ليس مجرد عمل إنشائي، بل رسالة أمل وثقة بالمستقبل".
كما توجه بالشكر إلى جميع المساهمين في إنجاز المشروعين من مؤسسات وعاملين، موجهًا تحية خاصة إلى أهل بيروت لصبرهم الذي أثمر هذا الإنجاز.
بعد الكلمة، شارك الرئيس عون والسيدة الأولى في جولة عبر الشوارع المحيطة بوسط بيروت، حيث أضاءوا ساحة النجمة برفقة الوزراء ورئيس بلدية بيروت. وقد تفاعل المواطنون إيجابيًا مع هذه المبادرة، فيما ألقى أطفال الورود على الرئيس والسيدة الأولى.
وخلال الجولة، دعا الرئيس اللبنانيين المنتشرين حول العالم إلى زيارة لبنان والمساهمة في تعزيز اقتصاده وسياحته، مؤكدًا أن لا نية أو مصلحة في اندلاع حرب جديدة في لبنان، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار.
اختُتم الحفل بأداء فرقة "Beirut Chants" لأغانٍ وطنية وشعبية، فيما التقط الحضور صورًا تذكارية مع الرئيس عون والسيدة الأولى.
الحدث عكس روح الأمل في إعادة إحياء وسط بيروت كواجهة حضارية وسياحية، ترمز إلى تاريخ لبنان العريق ومستقبله الواعد.