أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، اليوم الجمعة، أن إسرائيل تخوض واحدة من أعقد الحملات العسكرية في تاريخها، بهدف إزالة تهديدات وجودية على جبهات متعددة، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستكون صعبة على البلاد.
وقال زمير في كلمة ألقاها: "نحن نستعد لمختلف السيناريوهات المحتملة. لقد بدأنا حملة هي الأكثر تعقيدًا في تاريخنا، وهي تهدف لإزالة تهديد بهذا الحجم من عدو مثل إيران، ما يتطلب استعدادًا لحملة طويلة ومتواصلة".
وأضاف: "رغم الإنجازات التي حققناها حتى الآن، إلا أننا ندخل مرحلة حاسمة في القضاء على هذا التهديد، الذي يهدد وجودنا بشكل مباشر".
وأشار زمير إلى أن إيران زادت من إنتاجها للصواريخ، قائلًا: "إيران تعمل على امتلاك 8 آلاف صاروخ خلال عامين، وتسعى لمراكمة أنظمة إطلاق الصواريخ والأسلحة النووية. هذا الواقع أجبرنا على تنفيذ ضربة استباقية لإحباط هذه التهديدات".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي استعد لهذه العملية لسنوات، وفق خطة منظمة ومرنة، تتكيف مع المتغيرات الميدانية.
وأكد زمير: "تمكّنا من القضاء على القيادة العليا للعدو، وألحقنا أضرارًا جسيمة بمكونات البرنامج النووي الإيراني. اخترقنا طريقًا جويًا إلى طهران، وحددنا مواقع حوالي نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية ودمرناها قبل دقائق من الإطلاق، مما فاجأ العدو رغم تأهبه".
وعن الأوضاع على الجبهات الأخرى، قال زمير: "نحن في خضم حرب متعددة الأطراف. القتال في غزة مستمر، وللأسف نفقد مقاتلين. لن أنسى وجود 53 مختطفًا لدى حماس، لكن الإجراءات العسكرية التي ننفذها في إيران تسهم في إعادتهم".
واختتم زمير كلمته بالقول: "إسرائيل تواجه أيامًا صعبة، لكننا مستعدون لمواصلة القتال حتى إزالة جميع التهديدات وتحقيق أمن طويل الأمد".
الـــمــــزيــــــــــد
