أعلنت إسرائيل، يوم السبت، أنها "قضت" على ثلاثة من كبار قياديي الحرس الثوري الإيراني، بينهم سعيد إيزادي، الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "حلقة الوصل الأساسية" بين إيران وحركة حماس.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن طائرات حربية استهدفت منطقة قم جنوب طهران، حيث تم "القضاء على قائد فيلق فلسطين في فيلق القدس، المدعو سعيد إيزادي"، موضحاً أن العملية جاءت "بعد جهد استخباراتي طويل ومعقد".
وأضاف البيان أن إيزادي كان مسؤولاً عن "التنسيق العسكري بين قادة الحرس الثوري الإيراني وحركة حماس"، وكان "على تواصل مباشر مع الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة".
وفي عملية أخرى، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف بهنام شهرياري، قائد وحدة نقل الوسائط القتالية في فيلق القدس الإيراني، عبر غارة جوية على سيارته أثناء تنقله غرب إيران. وذكر البيان أن شهرياري كان مسؤولاً عن "عمليات نقل الوسائط القتالية إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط"، بما في ذلك حزب الله، حماس، والحوثيين، وساهم في تزويدهم بالصواريخ والقذائف الصاروخية التي استُخدمت ضد إسرائيل خلال الحرب.
كما أعلنت إسرائيل عن مقتل أمين بور جودكي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، يوم الجمعة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن جودكي كان مسؤولاً عن قيادة "مئات الهجمات بالطائرات المسيّرة" ضد إسرائيل من جنوب غرب إيران.
في إحاطة إعلامية، أشار مصدر عسكري إسرائيلي إلى "الأهمية البالغة" للقادة الثلاثة في الهيكلية العسكرية الإيرانية، مؤكداً أن هذه العمليات تمثل "نجاحاً كبيراً" في مواجهة التهديدات الإيرانية.
وأضاف المصدر أن الضربات الأولى التي نفذتها إسرائيل داخل إيران أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين، من بينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثوري، في إطار حملة مستمرة تستهدف تقويض قدرات إيران العسكرية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي تكثيف ضرباته ضد منشآت نووية في أصفهان، وسط تصعيد كبير في العمليات العسكرية. وأشارت تقارير إلى أن هذه الضربات تهدف إلى "تقويض قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية"، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الضربات على استقرار المنطقة.