ترى مصادر لصيقة بحزب الله أن قسمًا من اللبنانيين لا يستوعبون أن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف مع وقف إطلاق النار، بل هو عدوان مستمر، معددة الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية قبل كلام الأمين العام للحزب، في العباسية أو كفرجوز أو غيرها. فلم نسمع أيًا من الوزراء الذين ارتفعت نبرتهم أمس في مجلس الوزراء ردًا على خطاب الشيخ قاسم يعترضون على استمرار العدوان على لبنان وقتله لبنانيين، ولا يعتبرون أن التصعيد الإسرائيلي يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأمور.
وتوضح أن الموقف الذي أطلقه الشيخ قاسم يأتي في سياق التعرض والتهديد للمرجع الديني الذي شجبته كافة الدول وحتى بعض المرجعيات غير الشيعية، فهو موقف لا بد أن يتخذه أي إنسان في سياق قضية معينة بهذه الحساسية والتي يمكن أن تؤدي إلى اتساع دائرة اللا استقرار في المنطقة.
لكنها تأسف إلى أن هناك مجموعة تضع الأمور دائمًا في سياق خارج الحس والبعد الوطني والإنساني، متجاهلة تمامًا الخطر الإسرائيلي المسبب دائمًا. وذكرت المصادر في هذا السياق ما حصل ليلة عيد الأضحى واستهداف مبانٍ ادعت إسرائيل أنها أماكن تخزين أسلحة، ولكن بعد الكشف المتكرر للجيش عليها تبين زيف هذه الادعاءات، ومع ذلك لم نسمع من يجلس على طاولة مجلس الوزراء ويتخوف من خطاب الشيخ نعيم أي تعليق عن الخطر الإسرائيلي الذي يفاقم من احتمال اندلاع المواجهات من جديد.
وتؤكد المصادر أن الأمر لا يقتصر على من هم داخل مجلس الوزراء، بل على البعض وعلى شاشات وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وكأنهم يقدمون هدية مجانية لإسرائيل بتعميق الخلاف الداخلي حول مفاهيم السيادة والتحرير.
الـــمــــزيــــــــــد
