أعلنت إيران، اليوم الأحد، عن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، حيث تضمنت الدفعة العشرين إطلاق 30 صاروخاً استهدفت مناطق في شمال ووسط إسرائيل، ما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

ووفقاً لقناة "العربية"، سقطت صواريخ إيرانية في عدة مواقع داخل إسرائيل، حيث أصاب أحدها مدينة حيفا، مما أسفر عن دوي انفجار قوي في محيط المدينة. كما سُجل سقوط صاروخ آخر بالقرب من ميناء حيفا، في حين شهدت تل أبيب سلسلة انفجارات عنيفة نتيجة الاستهداف الإيراني.
وأفادت هيئة الإسعاف والشرطة الإسرائيلية بأن القصف الصاروخي، الذي وقع صباح الأحد، استهدف ثلاث مناطق داخل إسرائيل، بينها تل أبيب، وأسفر عن إصابة 23 شخصاً على الأقل بجروح.
وتعرضت عدة مبانٍ في منطقة رامات أفيف، الواقعة وسط تل أبيب، لأضرار جسيمة، حيث أظهرت الصور تشوهات كبيرة في واجهات المباني السكنية نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وقال رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي للصحافيين في موقع الحادث "تضررت منازل هنا بشدة. لحسن الحظ كان من المقرر هدم أحدها وإعادة بنائه، لذلك لم يكن هناك أي سكان بداخله".
وأكد أن "جميع من كانوا في الملجأ بخير"، مضيفا "الأضرار جسيمة للغاية، لكن في ما يتعلق بالأرواح البشرية لا خسائر".


وانتشرت صور ومقاطع فيديو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تُظهر حجم الدمار الكبير في تل أبيب وحيفا، ما يعكس شدة الضربات الإيرانية.
في وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، مؤكداً أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد فور رصد إطلاق الصواريخ.

يأتي هذا التصعيد في إطار مواجهة متصاعدة بين إيران وإسرائيل، وسط تقارير تشير إلى أن الطرفين باتا يستخدمان أسلحة دقيقة تستهدف مواقع استراتيجية، مما يزيد من احتمالات توسع نطاق المواجهة في المنطقة.