أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، بـ"أشد العبارات"، ما وصفته بـ"العدوان العسكري الأميركي الوحشي" الذي استهدف المنشآت النووية السلمية الإيرانية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن الولايات المتحدة "دولة لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاق وتخدم نظامًا محتلًا"، في إشارة إلى دعمها لإسرائيل.
وشدد البيان على أن "طهران تحتفظ بحقها في التصدي بكل قوة للعدوان العسكري الأميركي والجرائم التي يرتكبها هذا النظام المارق"، واعتبرت أن الهجمات الأميركية كشفت "التواطؤ والمشاركة الإجرامية بين أميركا وإسرائيل في التخطيط والاعتداء العسكري على إيران".
دعت الخارجية الإيرانية مجلس الأمن الدولي إلى "عقد جلسة طارئة لإدانة العدوان الأميركي"، وطالبت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاجتماع الفوري لتحمل مسؤولياته القانونية تجاه ما وصفته بـ"الاعتداء الخطير" على منشآت إيران النووية السلمية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، تنفيذ هجوم "ناجح" استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران هي: فوردو، نطنز، وأصفهان. وأكد ترامب أن الهدف من الهجوم هو الحد من القدرات النووية الإيرانية، محذرًا طهران من "عواقب وخيمة" إذا لم توافق على إنهاء التصعيد.
في المقابل، نفت وسائل إعلام إيرانية وجود أي خطر إشعاعي نتيجة الهجوم. وأشارت وكالة "إرنا" الرسمية إلى أن "المواقع النووية التي قصفتها واشنطن لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعًا".
من جانبه، قال حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن "المواقع الثلاثة المستهدفة كانت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكدًا خلو هذه المنشآت من أي مواد خطرة.
وأضاف عابديني أن الهجوم الأميركي يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بالسلامة والأمن النووي.