في هذا السياق، وفي ظل الترقّب الحذر لمآلات هذا التصعيد، أكد الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ “الرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية والأميركية قد بدأ فعلاً، إذ شهدنا اليوم موجة كبيرة من الصواريخ التي استهدفت عدداً من المدن داخل الكيان الإسرائيلي، ما يشير إلى بداية مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح”.
وحول الخيارت الايرانية لرد أوسع لا سيما على التدخل الأميركي المباشر بالحرب وهل هناك اتجاه لاستهداف القواعد الاميركية في المنطقة او اقفال مضيق هرمز، فأوضح قصير أنّه "حتى اللحظة، لا توجد مؤشرات مباشرة على توجه إيراني لإقفال مضيق هرمز أو استهداف القواعد الأميركية في الخليج أو العراق، لكن مع ذلك، لا يمكن استبعاد أي خيار، فكل الاحتمالات باتت واردة، بحسب ما تفرضه تطورات المواجهة وسقف الردّ الإيراني".
وذكر ما قاله ترامب بأن اسرائيل ستصبح بعد الضربة أكثر أمانا لكن الصواريخ الايرانية صباحاً بيّنت ان اسرائيل لم تصبح آمنة.
اما بالنسبة الى موقف حزب الله الذي كان امينه العام الشيخ نعيم قاسم قد اعلن ان حزب الله سيتدخل في الحرب اذا تدخلت اميركا، فلفت قصير إلى أنّه لا توجد “معطيات دقيقة حتى الآن ولم يصدر بيان رسمي حول ماذا سيفعل، وبالتالي من غير المعلوم ما هي الخطوة التي سيقدم عليها ، الا انه نبّه الى ان الحزب لا ينتظر طلباً ايرانياً للتدخل ، الحزب يقرر وفق ما يراه مناسباً في هذا الإطار".
ونبّه الى ان الوضع في المنطقة بعد الضربة الاميركية حساس ولا يمكن لحد التكهن الى اين ستصل الامور.