اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الأحد 22 حزيران 2025 - 14:50 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

قصة الهجوم على المنشآت النووية تنكشف... والدمار يحرم الإسرائيلي الأمان!

قصة الهجوم على المنشآت النووية تنكشف... والدمار يحرم الإسرائيلي الأمان!

"ليبانون ديبايت"

القرار الخطير الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية خطوة دفعت العالم إلى المجهول، وبالتالي فإن ردود الفعل المتوقعة من الجانب الإيراني قد تزيد من منسوب التوتر الإقليمي، ولكن السؤال: ما مدى الأذى الذي تسببت به هذه الضربات وكيف ارتدّ على إسرائيل بصواريخ صباحية وبنوعية جديدة خلّفت دمارًا هائلًا داخل الكيان؟


يتوقف الخبير العسكري، العميد المتقاعد منير شحادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، بدايةً عند نتائج الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية، فيُشير إلى ما تمّ تداوله إن من الجانب الأميركي أو دول أخرى، ووفق الأقمار الصناعية، بأن عددًا كبيرًا من الشاحنات، تصل إلى 20 شاحنة، انطلقت من مفاعل فوردو، وكان كما أوضحت إيران أنها نقلت اليورانيوم المخصب إلى أماكن أخرى أكثر أمانًا، بمعنى أن المفاعل المستهدف لم يكن يحوي على اليورانيوم.


ويشرح بأن أميركا استخدمت الطائرات الشبحية والقنابل GBU-57 التي يُقدّر وزنها بـ13 طنًا، حيث أعلنت أنها استهدفت مفاعلي فوردو وأصفهان بـ6 قنابل منها، كما شاركت قاذفات B-52. ولكن، هل أدى ذلك إلى تدمير المفاعلات النووية بشكل كامل؟ لا يمكن التكهّن إلا بعد الكشف الحسي على الأرض، وما هي نتيجة الضربة.


ووفق العميد شحادة، فإن عمق المفاعلات النووية تحت الأرض غير معروف، وتتراوح التقديرات بين 100 و150 مترًا، ولكن في النهاية تم تعطيل هذه المفاعلات النووية، وإذا لم تُدَمّر بالكامل فقد تم تأخير عملها لأشهر أو لسنوات ربما، لكن اليورانيوم المخصب بالتأكيد لم يكن موجودًا داخلها، وإلا لكان حصل تسرّب إشعاعي، بمعنى أن القنابل لم تصل إلى هدفها ولم تُحقّق الضربة الأميركية الهدف المرجو منها، وهو القضاء على كمية اليورانيوم المخصب، الذي يُشكّل أساس المشكلة على اعتبار أن الكمية عالية بنظر الأميركي والغرب وإسرائيل ويمكن أن تُستخدم لصناعة قنبلة نووية.


أما فيما يتعلق بالرد الإيراني، فقد ردّت فورًا على قلب الكيان الإسرائيلي، واستعملت صواريخ جديدة منها "خيبر شكن"، واستعملت كمية كبيرة من الصواريخ وأطلقتها من شرق إيران، بما يعني أن المسافة أكثر من 2200 كيلومتر، وبالتالي هي صواريخ تُستخدم للمرة الأولى، وخلّفت حجم دمار كبير في تل أبيب وحيفا.


ويرى أن هذا المشهد يُثبت بأن منظومة الدفاع الجوي، إن في الخارج أو الداخل، لم تستطع حمايتها، موضحًا أن حجم الدمار كبير رغم التعتيم الإسرائيلي على أماكن تساقط الصواريخ.


أما الخلاصة لما جرى بعد الضربة الأميركية والرد الإيراني، فبرأي العميد شحادة، سيحدث تحوّل كبير في عقلية المستوطن الإسرائيلي بعد هذه الحرب، بمعنى أن الحروب التي تشنّها إسرائيل على دول الجوار لم تعد تجلب الأمن والسلام إلى إسرائيل، فحماية نفسها من خلال هذه الحروب أثبت فشله، بما يغيّر من عقيدة المستوطنين من أن الحروب لا تجلب السلام لإسرائيل بل تجلب الدمار الزلزالي.


ويُشدّد على أن الروايات الإسرائيلية بشنّ حروب استباقية خارج أراضيها لجلب السلام والأمان لقلب الكيان أثبتت عدم جدواها اليوم، وأيقنت إسرائيل بكامل طبقاتها السياسية والاقتصادية والشعبية أن لا أحد يستطيع في العالم حماية المستوطن في الكيان، طالما أن الصواريخ أثبتت أنها تخترق منظومة الدفاع الجوي وتُصيب وتُدمّر قلب إسرائيل، وبالتالي، لو اجتمع العالم كله كما هو حاصل، لن يستطيع ذلك، والدمار خير إثبات على ذلك.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة