كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الأحد، عن معلومات مثيرة تتعلق بالمرشد الإيراني علي خامنئي، وطريقة التواصل معه في ظل تطورات الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، والهجمات الأميركية الأخيرة على منشآت إيران النووية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين أن "التواصل مع خامنئي يتم بصعوبة بالغة، إذ تُنقل الرسائل إليه مكتوبة عن طريق وسطاء محددين". وأوضح المسؤولون أن المرشد الإيراني "يحتمي في مخبأ سري لا يحتوي على وسائل اتصال إلكترونية"، ما يعكس الإجراءات الأمنية الصارمة التي يعتمدها النظام الإيراني لحماية قياداته العليا في أوقات الأزمات.
وأشار المسؤولون الإيرانيون إلى وجود انقسامات داخل النظام حول كيفية الرد على الضربات الأميركية التي استهدفت المواقع النووية. فبينما يطالب فريق بالتصعيد العسكري ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية، يدعو فريق آخر إلى التريث واللجوء إلى المفاوضات كخيار أقل تكلفة.
من جانبه، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً جديداً بتصريحات نشرها على منصة "تروث سوشيال"، تساءل فيها عن إمكانية تغيير النظام في إيران. وكتب: "ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادراً على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي أن ترامب أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية عقب الضربة "أن هدفه التالي هو التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران". كما أشار الموقع إلى أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بعث برسالة إلى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أكد فيها أن العملية الأميركية كانت ضربة واحدة، وأن واشنطن لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي مع إيران، داعياً إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
تأتي هذه التطورات بعد الضربة الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى منشآت نووية إيرانية، والتي ألحقت أضراراً جسيمة بمواقع حساسة، أبرزها منشأة نطنز. ورغم ذلك، أكد مسؤولون أميركيون أن هذه الخطوة ليست بداية لحملة عسكرية مستمرة، بل تهدف إلى إرسال رسالة ردع للنظام الإيراني بشأن تطوير برنامجه النووي.
على صعيد آخر، علّق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على الوضع، محذراً من تداعيات التصعيد على الجهود الدولية لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.