"ليبانون ديبايت"
عبّرت مصادر مقرّبة من الثنائي الشيعي عن قلقها البالغ من التداعيات المحتملة لأيّ انهيار في النظام الإيراني، محذّرة من أن انعكاسات هذا الحدث، في حال حصوله، لن تقتصر على الداخل الإيراني فحسب، بل ستمتد إلى الساحة اللبنانية، وتحديدًا في بُعدها الاجتماعي والمعيشي.
ووفقًا للمصادر، فإن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكّل الداعم المالي الأساسي لحزب الله، الذي يوفّر بدوره شبكة رواتب ومساعدات لآلاف العائلات في لبنان، ما يجعل هذه الشريحة عرضة لخطر مباشر في حال توقّف هذا التمويل”.
وأضافت المصادر أن “أيّ اهتزاز كبير في بنية النظام الإيراني، أو حتى مجرد تراجع في قدرته على دعم الحلفاء، من شأنه أن يُهدد الأمن الاجتماعي في لبنان، حيث قد يجد عدد كبير من اللبنانيين أنفسهم فجأة من دون دخل ثابت، ما سيؤدي إلى توسّع رقعة البطالة وازدياد معدلات الفقر”.
ووصفت المصادر هذا السيناريو بأنه “قنبلة اجتماعية موقوتة”، مشيرة إلى أن “الساحة الشيعية، وخاصة ضمن بيئة المقاومة، قد تتعرّض لاهتزازات غير مسبوقة في حال لم يتم التحسّب لهذه الفرضية ووضع بدائل داخلية تُخفف من حجم الانفجار الاجتماعي المحتمل”.