نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يزور موسكو، قوله إن إيران وروسيا تعملان على تنسيق مواقفهما بشأن التصعيد الجاري في الشرق الأوسط بعد الضربات الأميركية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية.
وقال عراقجي، خلال تصريحاته في موسكو، إن التعاون بين طهران وموسكو ضروري في هذه المرحلة الحساسة، معرباً عن ثقته في أن هذا التنسيق يمكن أن يحدّ من تداعيات الأزمة المتصاعدة.
في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد القوات المسلحة الإيرانية تأكيده أن إيران لن تترك الجرائم الأميركية بلا رد، مضيفاً: "كلما ارتكب الأميركيون جرائم ضد إيران، تلقوا رداً حاسماً، وسيتكرر الأمر هذه المرة".
من جانبها، نددت روسيا بشدة بالضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، ووصفتها وزارة الخارجية الروسية بأنها "غير مسؤولة" وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. واعتبرت الوزارة أن استهداف دولة ذات سيادة بالصواريخ والقنابل تحت أي ذريعة غير مقبول.
وأكد الكرملين أنه لا توجد حالياً خطط لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بخصوص التصعيد الأخير، إلا أن الرئاسة الروسية أشارت إلى إمكانية ترتيب مكالمة في وقت قصير إذا تطلبت الظروف ذلك.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن الضربات الأميركية على إيران تمثل بداية لحرب أميركية جديدة. وأضاف: "الشعب الإيراني يتوحد الآن حول القيادة الدينية بعد الهجمات الأميركية، وإيران ستواصل تخصيب المواد النووية كجزء من ردها على هذه الاعتداءات".
بدوره، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تداعيات السماح للدول بتفسير حق الدفاع عن النفس في ميثاق الأمم المتحدة حسب أهوائها، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى فوضى عالمية.
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً لمناقشة التصعيد الأميركي الإيراني. وقد اقترحت روسيا والصين، إلى جانب باكستان، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في المنطقة.
وفي موقف حازم، حذرت الخارجية الروسية الولايات المتحدة من تقديم أي مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وقالت الوزارة: "نحذر أميركا من مجرد التفكير في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل".
الـــمــــزيــــــــــد
