في تصعيد غير مسبوق، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الإثنين، أن القوات المسلحة الإيرانية نفّذت هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة العديد الأميركية في قطر، ردًا على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران.
وأوضح المجلس في بيان أن الهجوم جاء "ردًا على العدوان والتحرك الأميركي ضد مواقع ومنشآت إيران النووية قبل عدة ساعات"، مشيرًا إلى أن عدد الصواريخ المستخدمة يعادل عدد القنابل التي أطلقتها الولايات المتحدة في قصف المنشآت النووية الإيرانية.
وأكد البيان أن هذا التحرك لا يشكّل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة، مضيفًا أن الهجوم جاء ضمن الرد العسكري الإيراني على الاعتداءات الأميركية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع القطرية، في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية، أن الدفاعات الجوية التابعة لها نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية.
وفي تطور مرتبط، قال مصدر مطلع لوكالة "رويترز" إن إيران نسقت هجماتها مع قطر التي قررت إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا تحسبًا لأي خطر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، التي كانت أول من أوردت خبر التنسيق، أن إيران أبلغت قطر مسبقًا بهجماتها لتقليل الخسائر، في خطوة تعكس حرص طهران على تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين القطريين.