“خلل طائفي كبير” في قوى الأمن… وتحرك داخلي لتصحيحه

“ليبانون ديبايت”

كشفت نتائج التطويع الأخيرة في قوى الأمن الداخلي عن خلل طائفي واضح في توزيع المقبولين، ما أثار حالة من التململ داخل مجلس القيادة ودفع إلى تحرّك داخلي لمعالجة الخلل وإعادة التوازن العددي والطائفي.

وبحسب المعلومات، فقد تمّ قبول نحو 800 عنصر مسلم مقابل 200 عنصر مسيحي فقط، في مفارقة أثارت علامات استفهام عديدة حول آلية عمل اللجنة الفاحصة، والدور الذي أدّاه رئيسها في اعتماد هذا التوزيع.

وأظهرت مراجعة داخلية للملفات أنّ ما يقارب 100 مرشّح مسيحي خضعوا لشروط صارمة وغير متكافئة، أفضت إلى ترسيبهم، رغم استيفائهم العديد من المعايير المطلوبة. هذا الأمر دفع إلى تحرّك داخل مجلس القيادة، يهدف إلى تصحيح التوازن، من خلال إدخال عدد إضافي من العناصر المسيحية الذين تمّ استبعادهم، بهدف بلوغ صيغة توزيع أكثر توازنًا: 500 عنصر مسلم مقابل 300 عنصر مسيحي.

وفي هذا الإطار، تُسجّل للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله، جهوده المكثفة للحفاظ على التوازن الطائفي داخل المؤسسة، سواء من حيث العدد أو في ما يتعلّق بتوزيع المناصب، في ظلّ مرحلة دقيقة تتطلّب تماسكًا داخل المؤسسات الأمنية، لا سيما على مستوى التمثيل والانتماء الوطني.