حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركات النفط الأميركية وغير الأميركية على رفع إنتاج النفط الخام، في ظل تذبذب أسعار النفط العالمية نتيجة التوترات المتصاعدة بعد الضربات الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.
وجاءت دعوة ترامب في وقت شدد فيه البيت الأبيض تحذيراته لإيران من أي محاولة لإغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي الذي تمر منه نحو 20% من إمدادات النفط الخام العالمية.
وقال ترامب على منصة "تروث سوشيال": "إلى وزارة الطاقة: احفروا، يا رفاق، احفروا!!! وأعني الآن!!!" وأضاف مخاطباً الجميع: "حافظوا على انخفاض أسعار النفط. أنا أراقبكم! أنتم تلعبون لصالح العدو. لا تفعلوا ذلك!".
في المقابل، أقر البرلمان الإيراني مشروع قانون يقضي بإغلاق مضيق هرمز، في تهديد مباشر يؤثر على حركة النفط العالمي. ورد وزير الطاقة الأميركي كريس رايت عبر منشور على منصة "إكس" قائلاً: "نحن نعمل على ذلك!"، في إشارة إلى جهود زيادة الإنتاج وتأمين الإمدادات.
لا يزال من غير الواضح كيف يمكن لوزارة الطاقة الأميركية زيادة عمليات التنقيب والإنتاج، لا سيما أن الولايات المتحدة وصلت إلى مستويات قياسية في إنتاج النفط والغاز خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وشهدت أسعار خام برنت تذبذباً ملحوظاً، حيث قفزت في بداية التعاملات بنسبة 6% لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال خمسة أشهر، قبل أن تتراجع بنسبة 7.3% في وقت لاحق من اليوم نفسه، مع استمرار نقل النفط والغاز من الشرق الأوسط وسط حالة من الترقب.
قال وزير الطاقة كريس رايت في مقابلة مع قناة "سي.إن.بي.سي" إنه لم يُفاجأ بتراجع أسعار النفط، مشيراً إلى أن الوضع الحالي مستقر نسبياً بفضل الهيمنة الأميركية على قطاع الطاقة التي كان ترامب يركز عليها في حملته الانتخابية.
وأكد أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر احتياطي نفطي استراتيجي في العالم، يضم نحو 403 ملايين برميل، يمكن الاستعانة به في حال حدوث انقطاعات حادة. ويمتلك رايت صلاحية إجراء مبيعات أو تبادلات تجريبية تصل إلى خمسة ملايين برميل من هذا الاحتياطي.
انتقدت إدارة ترامب استخدام إدارة بايدن للاحتياطي النفطي خلال أزمة أوكرانيا عام 2022، معتبرة أن ذلك يؤثر على استقرار السوق ويمكّن أنظمة استبدادية مثل إيران من تعزيز نفوذها.
في هذا السياق، أكد دوج بورجوم، وزير الداخلية الأميركي، أن زيادة إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة "يضعف نفوذ الأنظمة الاستبدادية مثل إيران". ويشغل بروجوم منصب رئيس المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة، الذي يهدف إلى تعزيز إنتاج الوقود الأحفوري في البلاد.