أكد مندوب إيران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمير سعيد إيرواني، أن بلاده لن تتنازل عن حقها "غير القابل للنقاش" في تطوير الطاقة النووية السلمية، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني مستمر رغم الضربات الأميركية والإسرائيلية.
صرّح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بأن بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة لتقييم الأضرار الناجمة عن الهجمات الأخيرة، وأضاف أن خطط إعادة تشغيل المنشآت كانت معدة مسبقًا لضمان استمرار الإنتاج والخدمات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم المنظمة، بهروز كمالوندي، أن الصناعة النووية الإيرانية لن تتوقف، قائلاً: "هذه الصناعة لها جذور عميقة في بلادنا، ولن يستطيعوا اقتلاعها مهما بلغت التحديات".
فيما أوضح مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن إيران تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، مضيفًا: "اللعبة لم تنتهِ".
بالمقابل، دعا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العوني، إيران إلى الانخراط بجدية في عملية دبلوماسية ذات مصداقية، معبرًا عن قلق التكتل الأوروبي من التصعيد الأخير وتداعياته الخطيرة على المنطقة.
بدأت المواجهة في 13 حزيران/يونيو، عندما أطلقت إسرائيل هجمات على مواقع إيرانية لمنع تطوير قنبلة نووية، وهو اتهام تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض المدنية.
تصاعدت المواجهة بعد دخول الولايات المتحدة على الخط، حيث قصفت منشآت نووية باستخدام قاذفات شبح من طراز "بي-2". وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات على قواعد أميركية وإسرائيلية.
بعد 12 يومًا من التصعيد غير المسبوق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واصفًا ذلك بأنه خطوة نحو التهدئة الإقليمية.
الـــمــــزيــــــــــد
