أعلنت وكالة مهر الإيرانية، الثلاثاء، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتقديم اعتذار رسمي عن قصف قاعدة العديد الجوية في قطر، الذي نفذته قوات الحرس الثوري الإيراني، أمس الإثنين.
في الاتصال، وصف بزشكيان الحادثة بأنها "رد فعل على المشاركة العلنية للولايات المتحدة في العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية"، مؤكدًا أنها "لا تعكس أي نية عدائية تجاه قطر". وأعرب عن امتنانه لمواقف قطر "الودية والداعمة"، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين تستند إلى حسن الجوار والاحترام المتبادل.
وأضاف الرئيس الإيراني: "نُقدّر جهود قطر في دعم الحوار ووقف الحرب. نأسف لأي أضرار نجمت عن الهجوم، ونؤكد أن قطر وشعبها لم يكونا الهدف".
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ تميم أدان بشدة الهجوم الصاروخي، واصفاً إياه بأنه "انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومبادئ القانون الدولي". وشدد أمير قطر على أن مثل هذه الأفعال تتعارض مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
وأضاف الشيخ تميم: "قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران، وسعت إلى تعزيز العلاقات عبر القنوات الدبلوماسية".
يأتي هذا الاتصال في أعقاب تصاعد التوترات الإقليمية، بعد تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، ودخول الولايات المتحدة على خط المواجهة. وأثار الهجوم على قاعدة العديد تساؤلات حول احتمالات التصعيد في الخليج.
أكدت إيران أن الهجوم كان يستهدف المصالح الأميركية في المنطقة، رداً على الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، وليس موجهًا لدولة قطر، التي كانت تلعب دور الوسيط في عدة قضايا إقليمية.
الـــمــــزيــــــــــد
