علّق النائب حسن عز الدين، على وقف إطلاق النار الذي أعلن بين إيران وإسرائيل، مؤكداً أن "المخاوف التي انتشرت بين بعض الأطراف في لبنان بشأن دخول حزب الله في الحرب ليست سوى أوهام لا أساس لها من الصحة"، مشدداً على أن "الحزب حريص على حماية الوطن ويتابع تداعيات ما يجري في المنطقة بدقة، لأن لبنان جزء لا يتجزأ من الوطن العربي".
وفي مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، أفاد عز الدين بأن "إيران واجهت عدواناً مزدوجاً؛ الأول من العدو الصهيوني الذي استمر عشرة أيام، تلاه عدوان أميركي مباشر"، مضيفاً أن "إيران اختارت المواجهة بثقافتها وهويتها وقوميتها، وخاضت معركة مشرفة خرجت منها منتصرة ومرفوعة الرأس".
وأشار إلى أن "التصريحات بشأن القضاء على البرنامج النووي الإيراني تحتاج إلى مزيد من التدقيق، إذ لا توجد معطيات واضحة قبل تقييم الأضرار الحقيقية"، لافتاً إلى أن "العقل الإيراني لا يزال قوياً، والمسائل الإجرائية مجرد تفاصيل يمكن تجاوزها".
وأوضح أن "أهداف العدو لم تتحقق بسبب الردود الإيرانية الحاسمة"، مشيداً بـ"القدرات الصاروخية الإيرانية التي فاجأت الجميع، ما ساهم في بقاء النظام والشعب والدولة متماسكة، وحافظ على دور إيران المؤثر في الإقليم".
حول تأثير صمود إيران على قوة حزب الله في لبنان، أكد عز الدين أن "الأثر معنوي ومباشر ولا يمكن لأحد التقليل من شأنه"، واعتبر أن "المرحلة المقبلة بعد وقف إطلاق النار ستعتمد بشكل كبير على طريقة تعاطي الإدارة الأميركية مع الملفات الإقليمية".
وأضاف أن "العدو الصهيوني ذاق طعم الهزيمة وآلام الحرب، خصوصاً بعد أن استُبيحت سماء فلسطين والأراضي المحتلة من شمالها إلى جنوبها"، مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سيكون موضع مساءلة من خصومه في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة".
وشدد عز الدين على أن "حزب الله يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية"، مؤكداً أن "سلاح المقاومة ليس ميليشيا، بل هو جزء من منظومة دفاع وطنية".
وكشف عز الدين عن "وجود تواصل مباشر وغير مباشر مع قائد الجيش جوزاف عون من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة حول سياسة دفاعية وطنية"، مضيفاً أن "المقاومة لا تزال قوية، والمنطق يقول إن على الحكومة التركيز على إخراج العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية المحتلة قبل أي أمر آخر".
وأكد أن "الجيش اللبناني يقوم بدوره الوطني على أكمل وجه، والعلاقة بينه وبين حزب الله جيدة"، مضيفاً أن "الرهانات الحزبية الآنية هي رهانات خاسرة".
وختم عز الدين حديثه بالتأكيد على "عدم الثقة بالعدو المجرم الذي يتقن الغدر والكذب والنفاق"، داعياً الجميع إلى "البقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية".
الـــمــــزيــــــــــد
