"ليبانون ديبايت"
يمكن القول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لم يبدأ الحرب على إيران، قد نجح في وقفها بعد 24 ساعة على انخراطه فيها عبر قصف منشآت نووية إيرانية، عبر فرض اتفاق وقف نار "مباغت"، على إسرائيل وإيران، دخل حيّز التنفيذ في الساعات الماضية. ومع وضع الرئيس الأميركي الخاتمة لهذه الحرب، يعزز موقعه كمقرر رئيسي يمتلك الكلمة الأخيرة على المسرح الدولي، والقادر على فرض شروطه على إيران وإسرائيل.
ومن خلال هذه الخطوات، يعتبر سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، أن الرئيس ترامب بدأ يقترب من تحقيق "حلمه" بالفوز بجائزة نوبل للسلام، والذي وصفته صحيفة "واشنطن بوست" ب"الهوس"، ويؤكد ل"ليبانون ديبايت"، أن هذا المسار انطلق من تحقيق وقفٍ لإطلاق النار أوقف الحرب بين إسرائيل وإيران في الساعات الماضية، وذلك بمعزلٍ عن الضربة العسكرية التي وجهها لإيران فجر يوم الأحد الماضي، بحيث يقاربها ترامب نفسه بأنها "استعمال للقوة من أجل الوصول إلى السلام".
ولا يرى السفير طبارة أن هذا الحلم قريب المنال، ذلك أن حظوظ ترامب ترتفع ولكنها ليست مضمونة بشكلٍ تام، لأن العقدة تبقى في التسوية النهائية بعد بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وطهران.
وعليه، يوضح طبارة، أن التوصل إلى نتيجة إيجابية على صعيد صمود وقف النار وإطلاق مسار التفاوض والحل الدبلوماسي والسياسي، قد يساهم في تعزيز هذه الحظوظ، خصوصاً وأن من بين الذين سبقوه إلى هذه الجائزة لم يكونوا كلهم "رجال سلام"، مثل ميناحيم بيغن الذي نفذ أعمالاً إرهابية ثم حصل على جائزة سلام لأنه وقع اتفاق سلام بين إسرائيل ومصر.
وبناءً على مقدار نجاح الضغط "السلمي وليس العسكري" الذي سيمارسه الرئيس ترامب على إيران للتخلي عن برنامجها النووي والصواريخ الباليستية، يتوقع طبارة أن يأتي القرار الدولي لدى المعنيين في الأمم المتحدة، بمنح ترامب لقب "رجل السلام".