أكد مسؤول في حركة حماس، الأربعاء، أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة الفلسطينية تكثفت خلال الساعات الأخيرة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، متّهمًا إسرائيل بـ"مواصلة التلكؤ" في المفاوضات.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس حماس، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، إن "اتصالاتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة. حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق".
وأضاف أن الحركة تسعى إلى اتفاق "على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفاً دائماً للحرب، والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى".
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي إن الظروف لم تنضج بعد لإرسال وفد للتفاوض بشأن غزة، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في قمة الناتو في لاهاي، أن هناك اتفاقاً قريباً جداً في قطاع غزة المحاصر.
وربط ترامب بين الضربة على إيران وصفقة غزة، معتبراً أن هذا الأمر سيسهم في إطلاق سراح الرهائن، لافتاً إلى تقدم يُحرز في هذا الملف.
ويذكر أن إسرائيل استأنفت الحرب على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في آذار الماضي، حيث توغلت قواتها في مناطق عدة من القطاع، خاصة في الجنوب، ودعت السكان إلى إخلاء مساحات واسعة في الشمال.
كما توعدت بالبقاء في غزة وعدم الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها منذ ذلك الحين، وفرضت حصاراً خانقاً حال دون دخول المساعدات الغذائية والطبية.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع، وسط تحذيرات من منظمات أممية ومطالبات بضرورة فتح المعابر وإدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية.
الـــمــــزيــــــــــد
