أعلنت الاستخبارات الإسرائيلية أن الضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية المشتركة ألحقت أضراراً كبيرة جداً بالمواقع النووية الإيرانية، بينما أشار تقرير استخباري أميركي إلى أن تأثير الضربة قد لا يتجاوز تأخير البرنامج الإيراني لبضعة أشهر فقط.
وأكدت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" الأميركي أن التقييم المهني للأضرار لا يزال في مراحله الأولية، وأنه من المبكر إصدار خلاصات حاسمة، في حين شددت على أن العملية لم يشبها أي خلل. وأوضح أحد المسؤولين الإسرائيليين أن "الاستخبارات الإسرائيلية لم تصل بعد إلى استنتاجات نهائية، لكننا نعتقد أن المنشآت تعرضت لأضرار بالغة".
وأفادت المصادر بأن منشأة نطنز فوق الأرض دُمرت بالكامل، في حين شهدت منشأة فوردو تضرراً كبيراً قد يكون قد شمل البنية التحتية تحت الأرض، بينما تضررت منشأة أصفهان لليورانيوم ومعظم أنفاقها الأرضية، مع استمرار التقييمات لتحديد مدى شمولية الأضرار.
وفي السياق، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% و20% قد دفن تحت الأنقاض في موقعي فوردو وأصفهان، ومن غير المؤكد إذا ما كانت إيران قادرة على استعادته قريباً.
في المقابل، كان تقرير استخباري أميركي أولي صادر عن وكالة استخبارات الدفاع (DIA) قد تسرب لوسائل إعلام أميركية، وأثار جدلاً واسعاً بعد تقديره بأن الضربة أخرت البرنامج النووي الإيراني لأشهر فقط. وقد سارع البيت الأبيض إلى نفي النتائج، واصفاً التقرير بأنه "أخبار كاذبة"، ومتهماً مسؤولين مجهولين بمحاولة تقويض مكانة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
على الجانب الإيراني، ذكرت تقارير إسرائيلية أن طهران بدأت بتقييم الأضرار، لكن اعتراضات اتصالات أظهرت تقديم قادة عسكريين إيرانيين تقارير مغلوطة للقيادة السياسية لتقليل حجم الخسائر.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الضربة لم تقتصر على تدمير المنشآت، بل تضمنت اغتيال العشرات من العلماء النوويين وتدمير خطوط إنتاج أجهزة الطرد المركزي، ما أضعف بشكل كبير قدرة إيران النووية على المدى الطويل.
وختم أحد المسؤولين الإسرائيليين قائلاً: "عند جمع كل هذه العناصر، نجد أن التأثير التراكمي بالغ الخطورة، وسيكون من الصعب على إيران استعادة قدرتها النووية قريباً".