قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الإيرانيين "قاتلوا بشجاعة"، مؤكداً استمرار واشنطن في "حملة الضغط الأقصى" على طهران، لكنها لن تعيق إعادة إعمارها أو تعترض على بيعها النفط للصين.
وفي مؤتمر صحفي عقده في لاهاي عقب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لن تتدخل في عمليات بيع إيران للنفط إلى الصين.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه التصريحات تعني تخفيف الضغط على طهران، قال ترامب: "لا، الأمر ليس كذلك. لقد خاضوا حرباً وقاتلوا بشجاعة. لن أتنازل عن حملة الضغط الأقصى على طهران".
وأضاف: "إنهم يعملون في قطاع النفط. أستطيع أن أوقفهم إن أردت. بل يمكنني أنا أن أبيع النفط للصين. لكن لا أريد فعل ذلك. سيحتاجون إلى المال لإعادة بناء بلادهم، ونحن نريد أن يحدث ذلك. إذا باعوا النفط، فليبيعوه".
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة لا تستورد النفط الإيراني رغم قدرتها على ذلك، وقال: "لقد قلت سابقاً عن العراق: خذوا النفط. ويمكنني قول الأمر نفسه الآن. بإمكاننا أن نأخذ النفط، لكننا لن نفعل".
واعتبر الرئيس الأميركي أن الصين "سترغب في شراء النفط"، موضحاً: "بإمكانهم شراؤه منا أو من أي طرف آخر. لكن إيران بحاجة ماسة إلى المال، وهناك حاجة ملحة لإعادة إعمار البلاد".
تأتي هذه التصريحات في أعقاب التوترات العسكرية الأخيرة، إذ شنت إسرائيل في 13 حزيران عملية عسكرية استهدفت منشآت نووية وشخصيات قيادية في إيران. وردت طهران في اليوم التالي بهجوم صاروخي انتقامي، بينما انضمت الولايات المتحدة إلى الصراع في 22 حزيران، بشن ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وفي مساء 23 حزيران، ردّت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، وهي أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط. وأكدت واشنطن أن الهجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار كبيرة.
وفي 24 حزيران، دخل اتفاق وقف إطلاق النار الشامل بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، بعدما أعلنه الرئيس ترامب، مشيراً إلى قبول الطرفين بالمقترح الأميركي لإنهاء العمليات القتالية.
الـــمــــزيــــــــــد
