أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن الضربات العسكرية التي استهدفت منشآت إيران النووية يوم الأحد الماضي كانت دقيقة وفعّالة، نافيًا ما أُشيع عن نقل أي مواد نووية من المواقع المستهدفة قبل الهجوم.
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب: "لم يُنقل أي شيء من المنشآت النووية قبل ضرباتنا. كانت الشاحنات والسيارات في الموقع تابعة لعمال الخرسانة الذين يحاولون تغطية قمم الأعمدة. نقل المواد النووية كان سيستغرق وقتًا طويلًا، وهو أمر خطير جدًا وصعب التنفيذ".
وأضاف:"كان المؤتمر الصحافي لوزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس الأركان دان كين من أعظم المؤتمرات التي رأيتها. على الإعلام الكاذب طرد كل من شارك في حملة التشكيك، والاعتذار لمحاربينا العظماء".
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، لشبكة "فوكس نيوز" أن الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل على نقل إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل الضربات. وأوضحت أن المواقع المستهدفة مدمّرة بالكامل، وأن التقارير التي تفيد بغير ذلك "غير دقيقة".
صرّح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، جون راتكليف، أن الضربات أدّت إلى "تضرر شديد" في برنامج إيران النووي، معتمدًا على معلومات استخباراتية موثوقة. وأضاف أن إعادة بناء المنشآت المتضررة قد تستغرق سنوات.
من جهته، أقرّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، بتضرر المنشآت النووية الإيرانية بشكل كبير. لكنه أشار إلى أن الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة المواد النووية منذ بدء الأعمال القتالية، مؤكدًا أن أي معلومات إضافية تتطلب تحقيقًا دقيقًا.
أعرب ترامب عن استيائه من تقارير نشرتها وسائل إعلام أميركية، زعمت أن الضربات لم تُدمر البرنامج النووي الإيراني بالكامل. ودعا وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، لعقد مؤتمر صحافي للدفاع عن "كرامة الطيارين الأميركيين ودقة عملهم".
استهدفت الضربات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران: فوردو، نطنز، وأصفهان. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وأدّت إلى تدمير منشآت رئيسية، مما أرجع برنامج إيران النووي لعدة سنوات.
بينما يُصرّ ترامب وإدارته على نجاح الضربات، تثار تساؤلات حول مدى تأثيرها طويل المدى، خاصة في ظل تقارير إعلامية تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني قد يتعافى خلال أشهر.