اقليمي ودولي

الجزيرة
الجمعة 27 حزيران 2025 - 09:34 الجزيرة
الجزيرة

"العفو الدولية": الحكومة السورية مطالبة بضمان حقوق ضحايا تعذيب نظام الأسد

"العفو الدولية": الحكومة السورية مطالبة بضمان حقوق ضحايا تعذيب نظام الأسد

أكدت منظمة العفو الدولية، الخميس، أن الناجين من الاحتجاز في سجون النظام السابق للرئيس بشار الأسد، ومن ضمنهم نزلاء سجن صيدنايا، ما زالوا يعانون تبعات جسدية ونفسية مدمرة، في ظل غياب شبه تام للدعم المطلوب.


وجاء في بيان المنظمة بمناسبة اليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب أن الوضع المقلق للناجين من التعذيب يتواصل، رغم مرور 6 أشهر على سقوط نظام الأسد. وأوضحت المنظمة أنها تنضم إلى جمعيات الناجين في سوريا بالدعوة لاتخاذ إجراءات ملموسة تضمن حصول ضحايا التعذيب على التعويض، بما يشمل إعادة التأهيل وتحقيق العدالة.


وأضافت المنظمة أن الحكومة السورية الجديدة تتحمل مسؤولية ضمان حقوق ضحايا التعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقهم في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة والحصول على التعويضات المناسبة.


ودعت "العفو الدولية" الحكومات المانحة إلى تقديم التمويل العاجل لدعم المجموعات التي يقودها الناجون في سوريا، بالإضافة إلى الجمعيات العائلية والبرامج المخصصة لتقديم الدعم الطبي والنفسي والقانوني لضحايا التعذيب.


قالت مسؤولة الحملات في منظمة العفو الدولية، بيسان فقيه، إن قصص التعذيب والاختفاء القسري والشنق الجماعي في مراكز الاحتجاز بسوريا "أثارت الرعب على مدى سنوات".


وأوضحت فقيه أن الناجين من زنزانات التعذيب يواجهون اليوم صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج الطبي والنفسي اللازم. وأضافت أن الحكومة السورية تواجه تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، لكنها ملزمة بإحالة المشتبه في مسؤوليتهم عن التعذيب وجرائم أخرى إلى العدالة أمام محاكم مدنية عادلة دون تأخير.


وأشارت إلى أن سنوات التعذيب والظروف غير الإنسانية التي مر بها الناجون تركت آثاراً صحية جسيمة، منها الإصابة بالسل، ومشاكل في العيون، والمفاصل، والأعصاب. كما لفتت إلى أن الأسنان المكسورة جراء التعذيب تعد أمراً شائعاً لدى الناجين، فضلاً عن إصابتهم بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، مما يجعل الحاجة إلى الدعم الطبي والنفسي العاجل ضرورة ملحة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة