كشف كتاب جديد تفاصيل محاولة اغتيال مزعومة لوزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو في فندق أوروبي عام 2022، في إطار تصاعد التهديدات الإيرانية لمسؤولين أميركيين سابقين وحاليين، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".
الكتاب المعنون بـ"2024 كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أميركا"، من تأليف جوش داوسي، وتايلر بيجر، وإسحاق أرنسدورف، استند إلى مقابلات مع مسؤولين كبار في الحملة الانتخابية والرئاسة الأميركية، إلى جانب رسائل بريد إلكتروني وتسجيلات حصرية.
وفقًا للتقرير، أبلغت أجهزة الاستخبارات الأميركية ترامب وفريقه الانتخابي في سبتمبر 2023 أن إيران جندت قتلة محترفين، نشطوا حتى داخل الولايات المتحدة، ما دفع فريق ترامب إلى تعديل جداول سفره واتخاذ إجراءات أمنية مشددة.
وتبرز محاولة الاغتيال التي استهدفت بومبيو في باريس، والتي لم تُكشف سابقًا، كجزء من حملة تهديدات إيرانية مستمرة، تشمل خططًا لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون أيضًا، بحسب ما كشفه بومبيو في مذكراته الصادرة عام 2023.
وأكد بومبيو أن التهديدات الإيرانية لم تقتصر على الكلام، بل تضمنت مراقبة دقيقة لمنازل ومكاتب المسؤولين الأميركيين، مشيرًا إلى أن قائمة الأهداف تشمل مسؤولين سابقين وحاليين، وحتى أفراد عاديين.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن هذه التهديدات شكلت ضغطًا كبيرًا على حملة ترامب الرئاسية، التي اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة منها تحصين مقر مار إيه لاغو، واستخدام طائرات وهمية، وتبديل الطائرات في الجو، بالإضافة إلى تعزيز التدابير الأمنية خلال تحركات ترامب.
وكان ترامب نفسه قد نجا من محاولتي اغتيال خلال الأشهر الأخيرة من حملته، واحدة في تجمع انتخابي بمدينة بتلر، والأخرى في ويست بالم بيتش، مما زاد من حرصه على اتباع تعليمات فريق الحماية الأمنية.
تُظهر هذه التفاصيل الجديدة مدى تصاعد التوترات الأمنية والدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، وتأثيرها المباشر على السياسة والانتخابات الأميركية، وسط مخاوف من استمرار التهديدات في المستقبل القريب.
الـــمــــزيــــــــــد
